8:10:45
الناجون من الهاشميين: محمد بن علي بن الحسين عليه السلام (الباقر) و زيد بن الإمام الحسن بن علي عليه السلام  المركز يصدر دراسة عن حوادث الدراجات النارية في محافظة كربلاء المقدسة ركضة طويريج ماذا تعني وما دلالاتها؟ الناجون من الهاشميين: الحسن بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) الوحدة الإسلامية والتعايش السلمي.. إصدار جديد عن المركز أبطال الطف: سويد بن عمرو بن أبي المطاع الانماري وعمران بن كعب بن الحارث الاشجعي أبطال الطف: زوجة الكلبي، وقاسم بن حبيب الأزدي إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري من منطقة ما بين الحرمين.. عدسة المركز توثق إحياء ذكرى دفن الأجساد الطاهرة. إعلان تأسيس مجلة (العطاء في حوزة كربلاء) يوم الثالث عشر من محرم الحرام : نستذكر دفن الأجساد الطاهرة لأبطال كربلاء أبطال الطف: عبد الله وعبد الرحمن ابنا قيس بن أبي غرزة الغفاري  الندوة الإلكترونية الموسومة القصائد الحسينية بين التراث والتجديد تقرير عن مشاركة الجهات الرسمية وغير الرسمية في إحياء زيارة عاشوراء ملايين المعزين يشاركون في شعيرة ركضة طويريج الخالدة بمشاركة نحو 6 ملايين زائر.. العتبة الحسينية تعلن نجاح مراسم زيارة عاشوراء في كربلاء المقدسة أبطال الطف: قاسط ومقسط ولدا زهير بن الحرث التغلبي في الليلة التاسعة من محرم.. مواكب العزاء تواصل إحياء الليالي العاشورائية عند المرقد الحسيني المقدس المركز يقيم ندوة إلكترونية عن القصائد الحسينية أبطال الطف: نعيم بن العجلان الأنصاري
اخبار عامة / أقلام الباحثين
11:43 AM | 2023-05-23 765
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

(الأربعين.. تداعيات في أسطرة رؤى الماضي والحاضر) ح4

بقلم/ محمد طهمازي

يتمحور البناء الميثولوجي في الأغلب الأعم على الجانب الرمزي، وهذا آتٍ من الارتباط الوثيق بين الميثولوجيا وبين المفاهيم الدينية القديمة التي تناولت سيرة مجموعة من القوى والكائنات الخارقة للطبيعة، أو كما تسمى بالآلهة القديمة، ففي معرض بحث الميثولوجيا في أسرار نشأة الكون دخلت بقوة منطقة التفسيرات الغيبية التي تختزن داخلها كائنات بقدرات لا يمتلكها الانسان وفي أحيان يحلم بامتلاكها لكنها خارج قدراته الطبيعية ومعارفه وابتكاراته العلمية. وترتكز هذه القوى والكائنات على قاعدة من الطقوس الغريبة التي لا تتوافق مع الواقع العقلاني وحتى الأخلاقي للإنسان لكنها في عصور بائدة كانت متسقة مع العقلية البدائية للبشر وهذا شكّل الأسس والهياكل العظمية للأديان القديمة.

وهذه الرمزية أو الرموز لا تأتي من فراغ بل هي نابعة من اللاوعي والوعي البشري ومن الحاجة المعرفية ومن المحيط الذي يعيش فيه الكائن أو المجموعة البشرية، وفي أحيان عديدة نجدها تمس الواقع وتعكس صورة واقعية للكثير من الأمور التي حدثت بالفعل في المجتمعات القديمة وفي أحيان أخرى نجدها خرافية للغاية ولكن قريبه من واقع مجتمعي أو وعي تسايره الشعوب وفي حالات تكون مزيج من الاثنين!

ولكي نفهم الرموز الواردة في بنية ميثولوجية معيّنة علينا دراسة ما تشتمل عليه البيئة التي وُلدت فيها تلك البنية، وهذا الأمر يقودنا بدوره لفهم ماهية العديد من المعتقدات التي اتخذت الصورة الدينية وحتى الأيديولوجية لاحقًا، والتي كونت أساس الديانات القديمة ثم تفرعت منها وانقلبت عليها، رموز تعتبر مقدسة في بنائية الميثولوجيا أو الوعي الميثولوجي للإنسان.

لكن هنالك جانب قد يتجاهله أغلب الكتاب والباحثين لأسباب مختلفة رغم عظمة أهميته ومحوريته.. ذاك هو الجانب النفسي.. فالسرديات الميثولوجية في الأساس قد جاءت لسد احتياجات نفسية, بالدرجة الأساس, وروحية إنسانية واقتفاء أثر التطلعات المتعطشة للمعرفة واستكشاف كل ما هو غامض داخل نفس الانسان وجسده ووجوده وكل ما يحيط به، فتلك الحكايات، المرجومة في الغيب، التي تغيب عنها الأجزاء التفصيلية الدقيقة التي ستسعى الإنسانية مجدّة للبحث فيها لاحقًا، لأنها تمنح الخطوط العامة فقط فليس من وقت للتفاصيل فالهدف هو إيجاد تفسيرات سريعة ومرضية ستلعب دور المسكّن لمدة طويلة سينشغل فيها الانسان بأمور أخرى قبل أن يعود ثانية لمناقشتها. والرمز هو أقوى عامل يلعب دورًا نفسيًّا في حياة الإنسان والمجتمعات والشعوب وما عليك سوى التفكّر في الوقع العظيم لرموز الأنبياء والقادة والمصلحين والرؤساء والمناضلين عبر التاريخ، ذلك الوقع الذي يمتد صداه لعقود بل مئات وآلاف من السنين ويستمر كل رمز بتأثيره النفسي وإن بدرجات متفاوتة ابتداءً من الحياة اليومية للفرد والمجتمع ولا ينتهي عند القرارات المصيرية للشعوب !

Facebook Facebook Twitter Whatsapp