8:10:45
قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين الهيابي ..الواقعة التي هَزم فيها الكربلائيون جيوش العثمانيين ومدافعهم مركز كربلاء يعلن إصدار ثلاثة أجزاءٍ جديدة من كتاب (المنبر والدولة) النائب المهندس زهير الفتلاوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين النائب السيدة نفوذ حسين الموسوي خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين
اخبار عامة / أقلام الباحثين
04:43 AM | 2023-05-23 929
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

(الأربعين.. تداعيات في أسطرة رؤى الماضي والحاضر) ح4

بقلم/ محمد طهمازي

يتمحور البناء الميثولوجي في الأغلب الأعم على الجانب الرمزي، وهذا آتٍ من الارتباط الوثيق بين الميثولوجيا وبين المفاهيم الدينية القديمة التي تناولت سيرة مجموعة من القوى والكائنات الخارقة للطبيعة، أو كما تسمى بالآلهة القديمة، ففي معرض بحث الميثولوجيا في أسرار نشأة الكون دخلت بقوة منطقة التفسيرات الغيبية التي تختزن داخلها كائنات بقدرات لا يمتلكها الانسان وفي أحيان يحلم بامتلاكها لكنها خارج قدراته الطبيعية ومعارفه وابتكاراته العلمية. وترتكز هذه القوى والكائنات على قاعدة من الطقوس الغريبة التي لا تتوافق مع الواقع العقلاني وحتى الأخلاقي للإنسان لكنها في عصور بائدة كانت متسقة مع العقلية البدائية للبشر وهذا شكّل الأسس والهياكل العظمية للأديان القديمة.

وهذه الرمزية أو الرموز لا تأتي من فراغ بل هي نابعة من اللاوعي والوعي البشري ومن الحاجة المعرفية ومن المحيط الذي يعيش فيه الكائن أو المجموعة البشرية، وفي أحيان عديدة نجدها تمس الواقع وتعكس صورة واقعية للكثير من الأمور التي حدثت بالفعل في المجتمعات القديمة وفي أحيان أخرى نجدها خرافية للغاية ولكن قريبه من واقع مجتمعي أو وعي تسايره الشعوب وفي حالات تكون مزيج من الاثنين!

ولكي نفهم الرموز الواردة في بنية ميثولوجية معيّنة علينا دراسة ما تشتمل عليه البيئة التي وُلدت فيها تلك البنية، وهذا الأمر يقودنا بدوره لفهم ماهية العديد من المعتقدات التي اتخذت الصورة الدينية وحتى الأيديولوجية لاحقًا، والتي كونت أساس الديانات القديمة ثم تفرعت منها وانقلبت عليها، رموز تعتبر مقدسة في بنائية الميثولوجيا أو الوعي الميثولوجي للإنسان.

لكن هنالك جانب قد يتجاهله أغلب الكتاب والباحثين لأسباب مختلفة رغم عظمة أهميته ومحوريته.. ذاك هو الجانب النفسي.. فالسرديات الميثولوجية في الأساس قد جاءت لسد احتياجات نفسية, بالدرجة الأساس, وروحية إنسانية واقتفاء أثر التطلعات المتعطشة للمعرفة واستكشاف كل ما هو غامض داخل نفس الانسان وجسده ووجوده وكل ما يحيط به، فتلك الحكايات، المرجومة في الغيب، التي تغيب عنها الأجزاء التفصيلية الدقيقة التي ستسعى الإنسانية مجدّة للبحث فيها لاحقًا، لأنها تمنح الخطوط العامة فقط فليس من وقت للتفاصيل فالهدف هو إيجاد تفسيرات سريعة ومرضية ستلعب دور المسكّن لمدة طويلة سينشغل فيها الانسان بأمور أخرى قبل أن يعود ثانية لمناقشتها. والرمز هو أقوى عامل يلعب دورًا نفسيًّا في حياة الإنسان والمجتمعات والشعوب وما عليك سوى التفكّر في الوقع العظيم لرموز الأنبياء والقادة والمصلحين والرؤساء والمناضلين عبر التاريخ، ذلك الوقع الذي يمتد صداه لعقود بل مئات وآلاف من السنين ويستمر كل رمز بتأثيره النفسي وإن بدرجات متفاوتة ابتداءً من الحياة اليومية للفرد والمجتمع ولا ينتهي عند القرارات المصيرية للشعوب !

Facebook Facebook Twitter Whatsapp