بقلم الكاتب المصري "محمد عبد الرحمن"
يعتقد الشيعة الإثنا عشرية والإسماعيلية بما يعرف بـ "الأئمة المعصومين"، وهم الأئمة من نسل الإمام الأول علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت النبي محمد "صلى الله عليه وآله سلم"، وهم حسب إعتقاد الشيعة الإثني عشرية، أئمة معصومون في التبليغ عصمة الأنبياء، وتمرّ اليوم الذكرى الـ 1255 على رحيل الإمام جعفر الصادق، أحد الأئمة الإثنى عشر عند الشيعة، إذ توفى الإمام الراحل في 4 ديسمبر عام 765م، وهو يعتبر الإمام السادس لدى الشيعة الإثنا عشرية والإسماعيلية، وينسب إليه إنتشار مدرستهم الفقهية والكلامية، ولذلك تسمى الشيعة الإمامية بـ "الجعفرية" أيضاً، بينما يرى أهل السنة والجماعة أن علم الإمام جعفر ومدرسته أساسٌ لكل طوائف المسلمين.
وخلال السطور التالية نوضح الأئمة الإثنى عشر لدى الطوائف الشيعية الإثنا عشرية والإسماعيلية، وهم:
الإمام علي
أبو الحسن على بن أبي طالب الهاشمي القرشي (13 رجب 23 ق هـ/17 مارس 599م - 21 رمضان 40 هـ/ 27 يناير 661 م)، إبن عم الرسول محمد بن عبد الله وصهره، من آل بيته، وأحد أصحابه، هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأول الأئمة عند الشيعة.
الإمام الحسن بن علي
الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (15 رمضان 3 هـ - 49 هـ، أو 50 هـ، أو 51 هـ / 4 مارس 625 م - 670 م)، هو سبط الرسول محمد، وخامس الخلفاء الراشدين، والإمام الثاني عند الشيعة، أطلق عليه النبي محمد لقب "سيد شباب أهل الجنة" فقال: "الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ"، وهو رابع أصحاب الكساء، وكنيته أبو محمد، أبوه علي بن أبي طالب إبن عم النبي محمد، ورابع الخلفاء الراشدين، وأول الأئمة عند الشيعة، وأمه فاطمة بنت النبي محمد .
الإمام الحسين بن علي
الحُسين بن على بن أبى طالب (3 شعبان 4 هـ - 10 محرم 61 هـ / 8 يناير 626 م - 10 أكتوبر 680 م) هو سبط الرسول محمد، والإمام الثالث عند الشيعة، أطلق عليه النبي محمد لقب "سيد شباب أهل الجنة"، فقال: "الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ"، وهو خامس أصحاب الكساء، كنيته أبو عبد الله.
على زين العابدين
أبو الحسن علي السجّاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب، (ولد يوم 5 شعبان 38 هـ في المدينة المنورة وتوفى فيها بتاريخ 25 محرم من سنة 95 هـ)، هو رابع أئمة الشيعة بكل طوائفهم، وشهدت الفترة التي عاشها علي بن الحسين كثيراً من الأحداث التي وقعت في التاريخ الإسلامي، ومنها معركة كربلاء، حيث كان حاضراً فيها والتي قتل خلالها أبوه الحسين بن علي ورجال أهل بيته، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن من المشاركة في القتال، وكذلك واقعة الحرّة وثورة التوابين وثورة المختار الثقفي.
الإمام محمد الباقر
الإمام الخامس عند الشيعة الإمامية (الإثنا عشرية) و(الإسماعيليين) ومن المعصومين وأهل البيت في إعتقاد الشيعة، والده علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب، وأمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب.
الإمام جعفر الصادق
إمام من أئمة المسلمين وعالم جليل وعابد فاضل من ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب، وله مكانة جليلة عظيمة لدى جميع المسلمين، لُقِبَ بـ "الصادق" لأنه لم يُعرف عنه الكذب، ويعتبر الإمام السادس لدى الشيعة الإثنا عشرية والإسماعيلية، وينسب إليه إنتشار مدرستهم الفقهية والكلامية.
الإمام موسى الكاظم
أحد أعلام المسلمين، والإمام السابع عند الشيعة الإثنا عشرية، والده هو الإمام جعفر بن محمد الصادق أحد فقهاء الإسلام، قضى جزءاً من حياته في السجن، وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين، كنيته أبو إبراهيم وأبو الحسن، ومن ألقابه: الكاظم والعبد الصالح وباب الحوائج وسيد بغداد، وقد سُمى بـ "الكاظم" لشدة ما كظم من الغيظ وصبر على ظلم الظالمين له.
الإمام علي الرضا
هو ثامن الأئمة الاثنا عشر، لُقِّب بـ "غريب الغرباء" كونه دفن في بلاد فارس بعيداً عن أرض آبائه العرب، ولد الإمام الرضا في المدينة المنورة، ومنها إنتقل إلى خراسان بضغط من المأمون لمنحه ولاية العهد مكرهاً.
الإمام محمد الجواد
هو التاسع من إثني عشر إماماً من أئمة الشيعة الإثني عشرية، وهو الحادي عشر من المعصومين الأربعة عشر، وقد عاصر إثنين من الخلفاء العباسيين هما المأمون، والمعتصم، وتوفى في خلافة الأخير، كما عاصر "الفرقة الواقفية" التي تعتقد بتوقف الإمامة عند جدّه موسى الكاظم، ولا تعتقد بإمامة من بعده.
الإمام علي الهادي
علي بن محمد الهادي عاشر أئمة الشيعة الإثنا عشرية والثاني عشر من المعصومين الأربعة عشر، ويكنى بأبي الحسن، والتي قد يعبر عنها في الأحاديث المروية عنه بأبو الحسن الثالث أو أبو الحسن الأخير، وذلك للفرق بينه وبين أبو الحسن الأول موسى الكاظم وأبو الحسن الثاني على بن موسى الرضا.
الإمام الحسن العسكري
هو الإمام الحادي عشر للشيعة الإثني عشرية بعد والده على الهادي، ولُقِّب بالعسكري بسبب إقامته في مدينة سامراء التي كانت معسكراً آنذاك، كما لُقّب بالزكي وإبن الرضا.
الإمام محمد المهدي
يعتقد بأنه المهدي المنتظر بحسب الإيمان الإسلامي، يقال أنه غاب غيبة صغرى عام 260 هـ لمدة 75 سنة، وكان يتصل بشيعته من خلال أربعة سفراء، ثم غاب غيبة كبرى عام 329 هـ، وسيعود وسيشارك في معارك عسكرية في آخر الزمان.