8:10:45
بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء دعوة ... الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة:  (المباهلة والأسرة المؤمنة: وحدة الموقف في زمن التحدي) عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على إعجاز الإمام علي "عليه السلام" في فن الإدارة والقيادة مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق الذاكرة المحلية للحمّامات الشعبية في المدينة تناس مساوئ الإخوان تستدم ودّهم ... محمد جواد الدمستاني بين فيضانات الشرق وجفاف الغرب... جدلية الطبيعة في قلب كربلاء المقدسة في ندوة علمية متخصصة... مركز كربلاء يفتح ملف أزمة المياه على طاولة البحث والنقاش فقيه العراق وإمام إيران... الرحلة العلمية للشيخ البهبهاني بين كربلاء والكاظمية وكرمانشاه من "كفن نويس" إلى إنارة الروضة الحسينية... حكاية أسرة خدمت الحرم والتاريخ مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحتضن نسخة أصلية من كتابٍ هندسي بارز يعود لعام 1956 الغطاء النباتي في كربلاء... بين قسوة المناخ وسحر التوازن البيئي دعوة  انفوكرافيك من معالم مدينة كربلاء بين دفّتي (1400) صفحة من علوم الطب... "المرجع في الأمراض الجلدية" في مكتبة مركز كربلاء من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
08:48 AM | 2020-10-13 2121
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الحسين يرعب طغاة العصر

 بقلم (باسم العجري)

 

العنوان الأبرز للعراقيين وهويتهم الحقيقية؛ خدمة زوار الحسين "عليه السلام"، وكرامة الإنسان ترتبط بالحسين، إذن الحسين لا تحدّهُ حدود، ولا يحسب لطائفة، ولا يقف عند كتاب سماوي، ولا يفرق بين الجنس البشري ولونه وقوميته، الحسين أنشودة الأحرار، ومبادئ الدين الحق، وأنصاف العدل في الأرض، أراده الباري أن يكون سيف على الظالم، ورحمة للفقراء، ونقمة على الطغاة، ونشوة لعشاق الإيمان الروحي، وسعادة لنفسِ مطمئنة، وقلبُ جبار لا يُكسر.

إرادة الحق؛ يراع يخط التاريخ، وشجاعة لا تهز، وأمل يصل إلى أبعد نقطة في العالم، ووجه ناصع أبيض غير مدنس بالحقد والكراهية، ورأسُ مرفوع على مدى العصور والأزمنة، ويقينُ نقي في الأصلاب الشامخة، وعينُ على شراسة الأعداء وفضح دينهم الزائف، ونظرة على قوة الضغينة والإزدراء، وجسمُ يتلقى السهام برحابة صدر، ويداً تبطش بالقتلة والمجرمين، وعَبرة على قلوب فلذات كبده، وعطاءً إلى ما لا نهاية.

ثلّة جعلها العزيز الجبار صوت مدوي، ينفذ إلى أقطار السموات الأرض، وأمان لكل خائف من القتل على البنت والولد، ونبضُ متعلق بالأخت والأطفال والنساء، وعصمة مثالية إن قام وإن قعد، وشباب في ظل رحمة الودود، مراحل شهادة طرزها بنقش الإباء والتضحية، وعقلُ لا يساوم ولا يهادن من أجل الدين، وقف شامخاً فارتقى سلم النجومية، برأس لم ينحني بل بيدهم رفعوه، أذلهم كبريائه وعنفوانه.

علّم الاجيال الدرس الأكبر في الحياة؛ إن الموت هو البداية، وهو الولادة وموتهم هو النهاية، وعمرهم مرتع للمهانة والذلة، قدم أولاده وإخوته بكل شجاعة وشرف، وقدم ثلّة من أصحابه وهو يفخر بهم، بعث رسالة لربه مفادها "خذ حتى ترضى" كل شيء أعطاه للخالق الجبار، فأنزل عليه رحمته الواسعة، وجَعل الأفئدة تهوي إليه، من كل صوب وحدب، روحه ترفل بالعز والكرامة، أردوا فرية كبده بولده الأكبر، فازداد بهاءً ونوراً، وقال له: "بعين اليقين بني سيسقيك جدي كأس لم تظمأ بعدها أبداً".

نفض الحزن والفراق، وأتكئ على عمود خيمته أخيه وحامل لوائه، ساقي عطاشى كربلاء، ورغم إنكسار ظهره بأخيه وحامل لوائه، وبعد أن أصبح وحيداً وسط جحافل الكفر وعديمي الضمير من عبيد آل أبي سفيان، حوقل بهدوء المطمئن، ورمق السماء بنظرة، المنية تحت سيفه تقتص من لا دين له، وقف وينظر لأخته وعياله، أنه الاستعداد للسياط أنه ألم الجلد وحزن رحيل الأخوة والأولاد، يصبر أخته ويواسيها، ويكلفها بالعيال، وحفظ العصمة، ونشر الرسالة الإعلامية.

في الختام؛ المصادق الحقيقي؛ لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا، على مدى العصور، وها هي الملائكة تحف  رؤوس الزائرين البركة والطمأنينة، والكرم، والشجاعة، والإباء، والنخوة، والأخلاق الحميدة، يقدمون الخير بأعمالهم ويطعمون الطعام على حب الحسين، أراده العزيز معطاء، لأنه أعطى كل شيء لدينه ونصرة الحق والصلاح، فجعل أناس يتسابقون للعطاء لأجله، أهل العراق خصّهم الباري بنعمة الخدمة، وبذل المال والطعام، لأنه كتب لهم السيادة على هذه الأرض بهدي منقذ البشرية الأمام الهمام الحجة ابن الحسن "عجّل الباري فرجه"، روحي لتراب مقدمه الفداء.

 

 

 

المصدر: https://www.eye-n.com/index.php/permalink/223162.html

 

 


 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp