8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يحتفي بذكرى ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) نبارك لكم ذكرى ولادة يعسوب الدين أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) اكتشاف أثري في مرقد الإمام الحسين (ع): وقفية تاريخية عمرها أكثر من 500 عام هل تعلم؟ - افتتاح المدرسة المهدية في كربلاء.. عودة صرح علمي بعد عقود من الهدم مجلة السبط العلمية المحكمة تعلن عن رفع أحدث بحوثها على موقع المجلات العلمية الأكاديمية العراقية الأوقاف العامة في كربلاء المقدسة (1921-1958م) .. إصدار جديد عن المركز مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول الاتصالات والإنترنت خلال زيارة الأربعين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث بحث التعاون المشترك بين مركز كربلاء وقسم حقوق الإنسان في وزارة الداخلية لتطوير البرامج الحقوقية مركز كربلاء يبحث التعاون المشترك لدعم الجهود الامنية مع مستشار محافظ كربلاء للشؤون الامنية إصدار الجزء الرابع من موسوعة خطب الجمعة السياسية لعام 2007 عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث من الإرشيف: جرد خزانة الإمام الحسين (ع) يكشف عن مقتنيات لا تقدر بثمن إصدار جديد: (كربلاء عام 2017) توثيق شامل من مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور قيادة شرطة كربلاء في ذكرى تأسيس الشرطة العراقية وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة لتقديم التهاني إهداء علمي مميز: "موسوعة الأخلاق الطبية" من منظمة الإمامية الطبية العالمية إلى مركز كربلاء للدراسات والبحوث اسبوع في لمحة (5) || ابرز نشاطات المركز خلال الاسبوع السابق مركز كربلاء للدراسات والبحوث يشارك في ندوة علمية حول المكتبات وتحدياتها في كربلاء مدينة الهندية: حكاية التحول من أرض جرداء إلى مركز حضاري نابض بالحياة
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:02 PM | 2025-01-09 263
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الأطفال بين العولمة وحماية القيم الاجتماعية..أسعد كمال الشبلي

كثيرة هي القيم التي يستقيها الطفل من محيطه الأسري والاجتماعي، وفق ما تمليه قواعد الشرع والأخلاق والأعراف السائدة. والطفولة هي المرحلة الحقيقية التي تتم بها تنشئة الفرد وتوجيه سلوكه نحو الخير وتحقيق مصلحة المجتمع، إلاّ أن هذه المرحلة العمرية تواجه اليوم جملة من التحديات من أهمها العولمة والتطورات التكنولوجية الحديثة التي باتت تفتك بالعديد من الأطفال على الرغم من فوائدها في شتى مجالات الحياة.
 ويتجلى تأثير العولمة على الأطفال في العديد من المظاهر، في مقدمتها الألعاب الإلكترونية ومقاطع الفيديو والتواصل الافتراضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت منصة لتغذية الأطفال بأفكار موجهة يتعارض الكثير منها مع قيمنا ومبادئنا الاجتماعية، وما تؤدي إليه من حالة إدمان واستخدام مفرط يقتل الوقت ويجعل من الطفل حبيس الخمول والكسل، في حالة غريبة لا نعلم مدى تراكماتها المستقبلية!
  من المعروف أن هنالك قيم تلتزم بها العائلة العراقية المسلمة، وهي ما تحدد وتقوّم سلوك الأطفال، إلاّ أن تطورات العالم الرقمي والاستخدام المفرط لوسائل السوشيال ميديا أدّى إلى العديد من الحالات الغريبة والدخيلة على أُسرنا ومجتمعنا، فتجد الأسرة العراقية في حالة خرس منزلي تام، بعد أن كانت الألفة وتبادل الكلام والحكايات والقصص وسرد الأحداث اليومية  سائداً في أحاديث المساء وغيرها من أوقات اجتماع الأسرة.
 إن هذه الحالة قد أفقدت العديد من الأسر ترابطها الروحي، فأصبح الأطفال منهمكين في هواتفهم النقالة ومختلف الأجهزة الإلكترونية الأخرى، وأصبح تواصلهم اليومي مع أصدقاء قد يكون الكثير منهم افتراضيين لم يلتقوا بهم في الواقع، وهكذا ينسلخ شعورهم بالانتماء إلى الأسرة والأب والأم والإخوة بشكل تدريجي، وهذا له انعكاسات خطيرة على مشاعرهم التي باتت شبه ميتة تجاه عوائلهم بتأثير العالم الافتراضي!
 ومن الآثار الأخرى للعولمة على الأطفال، والتي تتطلب الوقوف عندها طويلاً ووضع خطط واستراتيجيات لمعالجتها، هي أن العديد من الأطفال يصبحون غير مؤهلين للاندماج في المجتمع، فترى ضعف الشخصية والميل للوحدة والانطوائية، وهو ما أدى إلى إصابة العديد منهم بأعراض مشابهة لمرض (اضطراب طيف التوحد)، والتي أطلق عليها البعض تسمية (التوحد الافتراضي)، وهكذا أصبح العديد من الأطفال اليوم في عزلة عن محيطهم الاجتماعي، ويفتقرون إلى أدنى مهارات التواصل مع الآخرين بشكل واقعي بعيداً عن هوس الهواتف والأجهزة الإلكترونية المختلفة.
 إن كل ما تقدم وغيره من التأثيرات السلبية للعولمة على الأطفال يمثل جرس إنذار للدولة من جهة والمجتمع والأسرة من جهة أخرى، فكيف نصل بهكذا أطفال خاملين كسولين إلى جيل يقود الدولة ومؤسساتها في المستقبل؟ وكيف سيكون شكل مجتمعنا حينما يكبر هؤلاء الأطفال وهم غير مؤهلين للتواصل ولا يعون الشعور بالانتماء إلى مجتمعهم؟ وهل هنالك سياسات حقيقية موضوعة الآن لدراسات ومعالجة هذه الظاهرة الخطيرة؟

Facebook Facebook Twitter Whatsapp