8:10:45
بمناسبة حلول شهر محرم الحرام... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يتشح بالسواد ويبدأ موسم الأحزان من جدران المختار إلى مشاريع البنى التحتية... التحولات الحضارية لمدينة كربلاء المركز يقيم ندوة علمية بعنوان "المياه في محافظة كربلاء المقدسة المشاكل والحلول" الإقرار بالربوبية ثم الاستقامة ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء للدراسات والبحوث يقيم ندوة حوارية تحت عنوان "أثر العمل في تعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة" "ملكنا فكان العفو منا سجيةً"... ديوان "حيص بيص" في مكتبة مركز كربلاء دعوة ... الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة:  (المباهلة والأسرة المؤمنة: وحدة الموقف في زمن التحدي) عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على إعجاز الإمام علي "عليه السلام" في فن الإدارة والقيادة مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق الذاكرة المحلية للحمّامات الشعبية في المدينة تناس مساوئ الإخوان تستدم ودّهم ... محمد جواد الدمستاني بين فيضانات الشرق وجفاف الغرب... جدلية الطبيعة في قلب كربلاء المقدسة في ندوة علمية متخصصة... مركز كربلاء يفتح ملف أزمة المياه على طاولة البحث والنقاش فقيه العراق وإمام إيران... الرحلة العلمية للشيخ البهبهاني بين كربلاء والكاظمية وكرمانشاه من "كفن نويس" إلى إنارة الروضة الحسينية... حكاية أسرة خدمت الحرم والتاريخ مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحتضن نسخة أصلية من كتابٍ هندسي بارز يعود لعام 1956 الغطاء النباتي في كربلاء... بين قسوة المناخ وسحر التوازن البيئي دعوة  انفوكرافيك من معالم مدينة كربلاء بين دفّتي (1400) صفحة من علوم الطب... "المرجع في الأمراض الجلدية" في مكتبة مركز كربلاء من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء
اخبار عامة / أقلام الباحثين
10:47 AM | 2024-06-24 1364
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

فلسفة المواقف القولية.. عيد الغدير أنموذجاً

تتوالى الأطروحات النبيلة والمشاريع الرسالية في كل وقت، وقد تكون المواقف إيجابية في بداية الامر، عن طريق التعاطي القولي مع الحدث، لأسباب قد يرتبط بعضها بالضيق والحرج من الرفض حينما تنقطع السبل الشرعية والمنطقية لهذا الرفض. ومن هذا المنطلق، تشير المصادر التاريخية إلى أن ما لا يقل عن السبعين ألفاً من الحجاج الحاضرين في واقعة غدير خم في السنة العاشرة للهجرة، قد بايعوا أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك الحدث الإسلامي الكبير، خصوصاً أن هذه البيعة قد حصلت أمام أنظار النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فانقطعت سبل الرفض لأنه (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله) كان الداعي والمبلغ لأمر الله تعالى في ذلك اليوم.
في هذا اليوم، بايع كبار الصحابة وجميع الحجاج الحاضرين الإمام علي (عليه السلام)، مؤكدين ولاءهم له كخليفة للنبي ووصياً له. ومع ذلك، بعد رحيل الرسول الكريم، شهدت الأمة الإسلامية انقساماً كبيراً، حيث انقلب بعض الصحابة على الإمام علي (عليه السلام) وغصبوا الخلافة منه، مما أدى إلى أحداث مؤلمة في تاريخ الإسلام، فاتسمت تلك الحقبة بالفتن وإراقة الدماء وشق عصا المسلمين.
ويعد هذا الانقلاب مثالًا لنقض العهود والمواثيق، يستفاد منه في حياتنا اليومية بشتى المجالات، حيث أن الأفعال التي تلت بيعة الغدير لم تتوافق مع الأقوال والوعود التي قُطعت في ذلك اليوم، وهذا يشير إلى أن مواقف الإنسان الحقيقية تتجسد في أفعاله وليس في أقواله فقط. فالبيعة التي تمت في غدير خم كانت تعبيراً عن الولاء والطاعة، ولكن الأحداث التي تلتها أظهرت تناقضاً بين ما قيل وما تم فعله بسبب المصالح الشخصية والسير نحو ملذات الحياة الدنيا وهوى النفس.
هذا التناقض بين الأقوال والأفعال يُظهر أهمية الثبات على المواقف والعهود، وأن الأفعال هي التي تعكس حقيقة النوايا والمواقف. وعلى هذا الأساس فإن بيعة الغدير تظل رمزاً لتشخيص المواقف الصادقة والنوايا الحسنة.
أسعد كمال الشبلي

 
Facebook Facebook Twitter Whatsapp