أسمه ونسبه:
هو الإمام المعصوم محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب "عليهم السلام جميعاً"، المشهور بـ "الباقر" الذي لقّبه به جدّه رسول الله قبل مولده الشريف سنة 57 هـ، وهو الإمام الخامس للشيعة الإمامية الإثنا عشرية، والمشهود بعلمه وفقهه في القرآن الكريم والسنة النبوية حتى من قبل أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى.
إمامته:
استمرت إمامته لمدة 19 سنة منذ وفاة والده الإمام السجاد علي بن الحسين بن علي "عليهم السلام" سنة 95 هـ، حيث شهد خلال طفولته المبكرة واقعة كربلاء الأليمة، ويعدّ المؤسس للثورة العلمية الشيعية الكبرى التي بلغت ذروتها في زمن خلفه الإمام الصادق "عليه السلام".
موقف جموع أهل العلم منه:
روي عنه "عليه السلام" روايات كثيرة في مجالات شتی كالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والأخلاق، كما بدأت المعتقدات الشيعية تتبلور في فترة إمامته عبر مختلف فروع العلم كالفقه والكلام والتفسير، فيما شهد علماء أهل السنة والجماعة بشهرته العلمية والدينية، حتى قيل فيه إنه باقر العلم، وجامعه، وشاهر سيفه، وأنّه عمّر أوقاته بطاعة الله وعبادته، وكان يحظى بمراتب عالية في مقامات العارفين.
إستشهاده:
ارتحل الإمام الباقر "عليه السلام" في اليوم السابع من شهر ذي الحجّة سنة 114 هـ، وقيل 117 هـ مع إختلاف الآراء أخرى الدالّة عن سنة إستشهاده ومن إرتكب جرم تسميم هذا الإمام المعصوم المفترض الطاعة، حيث تم دفنه في مقبرة البقيع بمدينة جده رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم".
المصادر
- الشيخ المفيد، الإرشاد، ص508.
- الكليني، الكافي، ج1، ص469
- سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 306.