أعلن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة عن صدور مؤلف علمي جديد بعنوان "موقف المؤسسة الدينية في العراق من الحركات العقائدية المستحدثة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر – البابية والبهائية أنموذجاً"، وهو دراسة تحليلية للباحثة "بنين هادي كاظم" توثق الدور الريادي للمؤسسة الدينية في مواجهة التيارات المنحرفة التي اجتاحت العالم الإسلامي في تلك المرحلة التاريخية الحساسة.
يتناول الكتاب ظهور الحركات العقائدية المتطرفة التي استفادت من هشاشة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلدان الإسلامية، وخاصة في ظل النفوذ الاستعماري الذي عمل على تمزيق وحدة المسلمين وإضعاف بنيانهم الفكري والعقائدي، حيث ركّزت المؤلفة على الحركتين البابية والبهائية، بوصفهما نموذجين للحركات التي استغلت الفقر والجهل والعاطفة الدينية لدى العامة لبثّ أفكار دخيلة، متخذة من فكرة “المخلّص” أو “المهدي المنتظر” مدخلًا لتمرير معتقداتها الباطنية.
كما يوضح الكتاب أن المؤسسة الدينية في العراق وإيران تصدّت منذ وقت مبكر لتلك الحركات عبر إصدار الفتاوى، وعقد المؤتمرات العلمية، والضغط على السلطات العثمانية لاتخاذ الإجراءات الرادعة بحقّ مروّجيها، حيث مثّل مؤتمر بغداد عامي 1845 و1863م منعطفًا هاماً في مواجهة هذه الأفكار.
تناول الكتاب تطور المؤسسة الدينية في العصر الحديث، والصراع الفكري بين المدرستين الأصولية والأخبارية، وأثر هذا الصراع في صياغة أساليب المواجهة الفكرية، فضلًا عن تحليل الوثائق العثمانية التي أرّخت لبدايات البابية والبهائية وتطورها في العراق وإيران.
يأتي هذا الإصدار ضمن سلسلة إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث الهادفة إلى توثيق الدور الحضاري والعلمي للمؤسسة الدينية، وبيان مواقفها الأصيلة في الدفاع عن العقيدة الإسلامية ومواجهة الانحرافات الفكرية على مرّ العصور.
لطلب نسخة من الكتاب: زيارة المكتبة العامة لمركز كربلاء للدراسات والبحوث/ باب بغداد/ بداية شارع السيدة زينب (عليها السلام).
لطلب نسخة من الكتاب: زيارة المكتبة العامة لمركز كربلاء للدراسات والبحوث/ باب بغداد/ بداية شارع السيدة زينب (عليها السلام).
كما تتوفر خدمة التوصيل لجميع المحافظات، عن طريق الاتصال على الرقم: 07719291909