في خطوة تعكس مكانة كربلاء العلمية والبحثية المتنامية، نظم الشاعر العراقي البارز "كفاح وتوت" قصيدة شعرية مؤثرة بعنوان "مركز كربلاء"، امتدح فيها جهود مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، في خدمة مدينة كربلاء المقدسة والقضية الحسينية الخالدة.
القصيدة التي جاءت بأسلوب رفيع وصور بلاغية متألقة، جسدت الدور الريادي للمركز في نشر الحقائق وصون التراث وتخليد النهضة الحسينية فكراً وثقافة، حيث يقول الشاعر في مستهلها:
من منهل الطهر استنار (المركز) فأضاء ألباباً وجَلَّ المُنجَز
وَمُرادُهُ نشرُ الحقائق باذلاً كلَّ الجهودِ فلا مجاهدَ يعجز
كما أبرز الشاعر في أبياته مكانة كربلاء بين الأمم، باعتبارها منارة للعلم والرجال، ورمزاً للتضحية والإباء، مشيراً إلى أن جهود المركز العلمية والأكاديمية تشكل امتداداً لهذه الأصالة المتجذرة، قائلاً:
ولكربلاء التضحيات مفاخر مجد عظيمٌ في العوالم يبرز
بحسينها وبكل شبر عاطـــر يحيا به التاريخ، فكراً يكنز
من بحر علم من تراث خالد وسفينة السبط الأبي تحفـز
سطعت أصالة كربلاء بجودها ولكل حُرٍ مَهدوي ترمز
بالعز، بالعلماء، وهي منارة شمخ الرجالُ بها فكَمْ تَتَميز
هل تبلغ الأقلام - في تدوينها - قمما، فما بَلَغَتْ، وَحَرفِي مُوجَزُ
القصيدة التي خُتمت بدعاء مبارك للمركز وكوادره المخلصة، عدّها المتابعون شهادة أدبية رفيعة تعكس التقدير العميق لدور المركز في خدمة التراث الحسيني وإحياء قيمه الخالدة، حيث جاء فيها:
قد بارك الله الكريم بنخبةٍ تسعى، إلى مرضاتِهِ تَتَجَهَّز
كل الأماني أن تضيء بفكرة تسمو، وفي روض الهدى تتمركز
بالصدق والإخلاص ترقى أُمَّةً لكرامة يومَ الورود ستحرز