اشارت المصادر على ان كربلاء المقدسة هي الموضع الذي استشهد فيه الامام الحسين عليه السلام، ويقع من طرف البرية عند الكوفة، وقد اكتسبت هذه الأرض قدسية بعد استشهاده عليه السلام.
 وأطلق عليها (الأرض المباركة) ولما سئل الامام الصادق عليه السلام عن الارض المباركة قال: هي كربلاء) وقال (اربع بقاع ضجت الى الله ايام الطوفان: (البيت المعمور فرفعه الله، والغري، وكربلاء، وطوس) وهذا النص يعطينا بعداً تاريخياً لهذه البقاع الاربع، ومنها ارض كربلاء، فالنص المذكور في حديث الامام الصادق (عليه السلام) يشير الى قدسية هذه الاماكن التي سوف تحتضن اجساد الأئمة الاطهار سلام الله عليهم.
وقد جعل الله تعالى ارض كربلاء (حرماً آمنا مباركاً) وتعود هذه الخاصية الى بعد زمني قديم، وقد اشار الى ذلك (الاستاذ أنستاس ماري الكرملي) بقوله:
 ان كربلاء منحوتة من كلمتين: (كرب) و (ال) أي حرم الله او مقدس الله وقد يكون لهذا الرأي وجاهة اذا علمنا ان ارض كربلاء كانت جزءاً من ارض بابل التي هي موطن ابراهيم الخليل عليه السلام، وكان قد استوطن موضع (بانقيا) التي هي ارض النجف دون الكوفة ومع امتداد الأرض بين النجف وكربلاء وبابل، جعلها الله مقدسة.
وورد لفظ (كربلاء) في شعر معن بن اوس المزني من مخضرمي الجاهلية والاسلام وقد نزل الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) ارض كربلاء عند رجوعه من موقعة صفين .
واشارت المصادر الى ان كربلاء هي جزء من ارض (نينوى) التي قال عنها ياقوت الحموي: وبسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى منها كربلاء التي قتل بها الحسين (رضي الله عنه)، وقيل ان نينوى قرية تقع على نهر العلقمي الى جنب الحائر، وقد انتسب اليها حميد بن زياد بن حماد الدهقان المتوفى عام ٣١٠ هـ وقد اطلق الاستاذ الدكتور مصطفى جواد لفظ نينوى الجنوبية تمييزاً عن نينوى الشمالية الاشورية وقال:
ولا شك في أن نينوى السفلى سميت بأسم نينوى العليا احدى عواصم الدولة الاشورية المشهورة في التاريخ ومن الملاحظ ان لفظ (نينوى) لم يرد في أحاديث الامام الصادق (عليه السلام) ومروياته عن خطط كربلاء.
المصدر: أ.د حسن عيسى الكريم، خطط كربلاء في فكر الإمام الصادق ( عليه السلام)، 2004 ، ص 4،3،2.