في مشهد لافت يعكس الأثر العالمي المتصاعد لزيارة الأربعين، حطّ الناشط المدني الأمريكي "جاكسون هينكل" رحاله في مدينة كربلاء المقدسة، مشاركاً في هذا الحدث الإنساني والديني الذي يستقطب ملايين الزائرين من مختلف الجنسيات والأديان.
ووصف "هينكل" ما رآه في كربلاء بأنه "آسر للغاية ومثير للاهتمام"، مشيرًا إلى أن عظمة هذه الزيارة ليست فقط في حجمها البشري الهائل، بل في رسالتها الروحية العميقة، التي تمس جوهر الإنسان وتخاطب ضميره.
ودعا الناشط الأمريكي، مواطنيه إلى زيارة كربلاء والتعرّف عن قرب على قصة الإمام الحسين "عليه السلام"، قائلاً إن هذه القصة تمثّل تجسيداً نقياً لمعاني الحرية، والتضحية، والعدالة، واصفاً في مقارنة دينية مثيرة للاهتمام، تضحية سيد الشهداء "عليه السلام"، بأنها امتداد رمزي لتضحية السيد المسيح "عليه السلام" من أجل ترسيخ الرسالة السماوية الحقة، مؤكداً إن الشعور الذي يلامس الروح في كربلاء يشبه ما يشعر به المؤمن عند استحضار مصلوبيّة المسيح.
كما شبّه "هينكل"، السيدة زينب "عليها السلام" بالسيدة مريم العذراء "عليها السلام"، باعتبارهما رمزين للطهر والعفّة والصمود في وجه الألم والمعاناة، وهو ما يعكس التقاءً إنسانياً وروحياً بين الإسلام والمسيحية في صورتهما النقيّة.