تشهد المنافذ الحدودية العراقية منذ بداية شهر صفر الأغر، حركةً متصاعدة لحشود الزائرين القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تجاوز عدد الوافدين حاجز المليون زائر، في وقت عاد فيه ما يقارب الـ (250) ألفاً منهم إلى بلدهم بعد إتمام مراسم الزيارة.
ويأتي هذا التدفّق البشري الكبير في ظل أجواء آمنة ومستقرة، وإجراءات تنظيمية عالية المستوى، ساهمت في تسهيل حركة الدخول والخروج عبر المعابر الحدودية، لا سيما منفذ "الشلامجة" الذي بات نموذجاً بارزاً في سرعة إنجاز المعاملات وتقديم الخدمات للزوار.
هذا وقد بُذلت جهود كبيرة على مختلف الصُعد الأمنية واللوجستية والخدمية لضمان انسيابية حركة الزائرين، حيث تعمل الجهات المعنية على تأمين الاحتياجات الأساسية، وتنظيم المرور، وتوفير الدعم الميداني في كافة النقاط الحدودية.
كما أسهم التنسيق المتواصل بين الجهات العراقية والإيرانية في تحقيق مستوى عالٍ من الانسيابية والجاهزية، مما يعكس تطور البنية التحتية وتكامل الإدارة الميدانية، لا سيما في المناطق الحدودية التي تشهد ذروة التوافد خلال موسم الأربعين.
ومن المتوقع أن تتصاعد أعداد الزوار خلال الأيام المقبلة، مع اقتراب موعد الذكرى السنوية لأربعينية الإمام الحسين "عليه السلام"، لتتحول الحدود العراقية إلى ممرّ إيماني نابض بالحياة والولاء، في أكبر حشود دينية يشهدها العالم على مدار العام.