تابعت مجلة "تريبيون Tribune" الإلكترونية الباكستانية، وعبر مقال مفصّل، بيانها للمراحل التي مرّت بها مجالس الحداد على أرواح شهداء كربلاء الأبرار.
وقالت المجلة في مقالها المعنون بـ "أصداء كربلاء من خلال الفن" والذي ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إنه "بعد طرد الفاطميين من إقليم السند على يد الغنزاويين الأتراك، تم قمع مجالس العزاء الحسيني بعنف، حيث كان الغنزاويون مدعومين من العباسيين المعادين لأتباع آل البيت الأطهار (عليهم السلام)، كما أقدموا بعدها على مذابح قضت تقريباً على جميع السكان الإسماعيليين في شبه القارة الهندية".
وأضاف المقال أنه "عندما وصل المغول الى تلك البقعة من الأرض، تم إحياء مواكب العزاء بكامل قوتها، وخاصةً عندما إستعاد الإمبراطور (ميرزا نصر الدين محمد 1508 – 1556م) والمعروف باسم (همايون)، السيطرة على شبه القارة الهندية بعد هزيمة الحاكم السني (شير شاه سوري)، حيث خصص (همايون)، العديد من الأراضي لبناء الحسينيات أو ما تسمى محلياً بـ (إمام بارا) كما قام بدعم أصحاب المواكب الحسينية".
وأضافت كاتبة المقال " لولوا لوخاندوالا"، أنه "عندما تم نفي (همايون) في وقت لاحق من قبل (شير شاه سوري 1472 – 1545م)، تم أخذه تحت جناح الصفويين وإهتدى إلى المذهب الشيعي"، مشيرةً الى أن "جهود الإمبراطور المغولي السابق، شكّلت سابقةً في إحياء ذكرى محرم الحرام لأحفاده، والذي كان أبرزهم الإمبراطور (جلال الدين محمد أكبر 1542 – 1605م) والذي كانت مواكب عاشوراء في عهده، حدثاً مهماً يشارك فيه شخصياً".