بيّنت مجلة "تريبيون Tribune" الإلكترونية الباكستانية، وعبر مقال مفصّل، المراحل الأولى لإنطلاق مجالس الحداد على أرواح شهداء فاجعة كربلاء.
وقالت المجلة في مقالها المعنون بـ "أصداء كربلاء من خلال الفن" والذي ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "ذكرى معركة كربلاء قديمة قدم الزمان نفسه"، مستشهدةً بالحديث الوارد في (بحار الأنوار) للمجلسي عن إعطاء النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، زوجته أم سلمى (رضوان الله عليها) تراب كربلاء الذي تنبّأ أنه سيأخذ لون الدم حين إستشهاد ولده الإمام الحسين في موقعة الطف الأليمة".
وأضاف المقال أنه "عندما وصل الإمام زين العابدين (عليه السلام) المدينة المنورة بعد إطلاق سراحه من سجن يزيد بدمشق، أُقيم أول مجلس للعزاء على مصاب أهل بيت النبوة، ليستمر معه تقليد الحزن والحداد في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام وحتى يوم الأربعين، والى يومنا هذا".
وأضافت كاتبة المقال " لولوا لوخاندوالا"، أن "تاريخ الإسلام في شبه القارة الهندية، يعود إلى زمن حضرة الإمام علي (عليه السلام) عندما أُرسل رسله للتبشير بالإسلام، والذين وصلوا عبر ساحل (مكران) وحققوا بعض النجاح في إقليم السند"، مشيرةً الى أن "أول مجالس العزاء الحسيني في جنوب آسيا قد أُقيم خلال الحكم الفاطمي على مملكة (مولتان 972-1026م)، والتي كانت تعتبر آنذاك جزءً من هذا الإقليم، حيث كان نسب حكّامها الفاطميين، يعود إلى السيدة فاطمة إبنة النبي الأكرم (صلوات الله عليهما)".