إستذكرت صحيفة "حرييت Hurriyet" التركية شبه الرسمية، أحد رجال الدين في بلادها ممن قضوا حياتهم ومسيرتهم العلمية في حب آل البيت الأطهار "عليهم السلام".
وقالت الصحيفة في مقال إفتتاحي ترجمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن من بين أبرز ما عُرِف عن العلّامة والشاعر الميلامي "عثمان كمالي" الى جانب قصائده المكرّسة لبيان فضائل أهل بيت النبوة "عليهم السلام" ومقدار حبّه لهم، هو قيامه بالسفر من مدينة إسطنبول التركية الى مدينتيّ النجف الأشرف وكربلاء المقدسة سيراً على الأقدام مدفوعاً بالبصيرة فقط بعد فقدانه لنعمة البصر".
وكان موقع "أيفاكتي Ayvakti" البحثي التركي، قد وصف "كمالي" المولود عام (1862م) في قرية "غولوكوي" بإحدى ضواحي إقليم "أرضروم"، بأنه "أحد رجال العلم والحكمة"، مضيفاً أن "هذا العلّامة قد إبتلاه الله بفقد كلتا عينيه بسبب مرض الجدري عندما كان يبلغ من العمر سنة ونصف السنة فقط، إلا أن مثابرته وحبّه للعلم والأدب جعله من أشهر علماء بلاده في وقت لاحق".
وأشار الموقع في سياق وصفه لهذه الرحلة، الى أن "عدداً من المرثيات والقصائد التي فاضت بها قريحة (عثمان كمالي) كانت قد ظهرت في النجف وكربلاء، بينها وصفه لوصوله إلى النجف باكياً وتمريغه لوجهه في تراب المدينة لأيام كتعبير عن إحساسه بالقهر والظلم الذي حاق بنسل الرسول الأكرم ومن أحبهم".