إستذكر عدد من أبرز قادة وزعماء شبه القارة الهندية في ذكرى حلول يوم عاشوراء الحسين "عليه السلام"، فاجعة كربلاء الخالدة وشهدائها الأبرار، داعين شعوبهم والعالم أجمع الى إستلهام العبر والمواعظ من هذه الذكرى الأليمة.
وكان أبرز ما جاء في هذه المناسبة، هو البيان الذي أدلى به رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" والذي تداولته كبريات وسائل الإعلام في بلاده، حيث قال في مطلع بيانه، إن "هذا اليوم هو مناسبة نسترجع من خلالها تضحيات الإمام الحسين (عليه السلام) وإيمانه الذي لا يتزعزع بالحق والنضال ضد الظلم"، مضيفاً أن "عاشوراء يحتل أيضاً مكانةً عظيمة على طريق ترسيخ مبادئ المساواة والإخوة".
وفي جمهورية باكستان المجاورة، أكّد وزير الحكم المحلي والتنمية القروية "فيصل أمين قندابور"، إن "عظمة الإسلام وروح حرية المؤمنين، قد تضاعفت مرّاتٍ عديدة منذ موقعة كربلاء"، مضيفاً أن "الحاكم الفاشي (يزيد) سرعان ما واجه السقوط، بينما رفع الإمام الحسين (عليه السلام) مبادئ الحق إلى الأبد بعد تضحيته بآل بيته وسلالة نبيه، في كفاحه ضد النظام المستبد".
من جهته، قال رئيس حزب "عوامي" الوطني الباكستاني، "أميل والي خان" في خطاب ألقاه على جموع من كبار شخصيات بلاده، ممن حضروا في حفل أقامته مؤسسة "باشا خان" للبحوث الإسلامية بمناسبة ذكرى إستشهاد ريحانة رسول الله "صلوات الله عليهما" ورفاقه الأبرار "رضوان الله عليهم"، إن "موقعة كربلاء تعطينا درساً في المقاومة ضد الظلم والجور في المجتمع"، داعياً الى نسيان الخلافات الجانبية، وتبنّي تعاليم الإسلام من اجل تعزيز السلام والأمن والأخوة".
أما في إقليم "جامو وكشمير"، فقد إستذكر رئيسه المساعد "مانوج سينها"، في بيان تلاه المتحدث الرسمي بأسمه صبيحة العاشر من محرم الحرام، شهداء موقعة كربلاء، بالقول إن "إستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) ورفاقه، قد وجّه الإنسانية نحو طريق العدالة، والاستقامة، والقيم النبيلة التي يجب على الجميع إتباعها".
وفي الإقليم أيضاً، حيث أعلن رئيس منظمة "أنجمان أوقاف" الإسلامية، الدكتور "مولوي محمد عمر فاروق" في بيان له بهذه المناسبة، أن "الحدث المأساوي الذي وقع في صحراء كربلاء قبل نحو أربعة عشر ونصف قرناً، وإستشهاد حضرة الامام عالي المقام، الحسين بن علي (عليهما السلام) ورفاقه، سيستمر كرسالة أبدية عن التقوى والتضحية من أجل الحق للبشرية جمعاء وحتى نهاية الزمان".