نشرت صحيفة "ميدل إيست آي Middle East Eye" الإلكترونية البريطانية، تقريراً مصوراً عن المساجد التي تحتضنها جمهورية مصر العربية والبصمات الدينية والإنسانية التي تركتها عقيدة آل بيت النبي الأكرم "صلوات الله عليهم" في هذه المعالم الحضارية الشهيرة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "من بين أبرز هذه المساجد، هو (جامع الأزهر) الذي يعد مركزاً إسلامياً مرموقاً وأحد أهم المعاهد التعليمية الدينية في العالم"، مضيفةً الى أنه "مما يقال إن تسمية الجامع جاءت تكريماً لريحانة رسول الله محمد، السيدة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليهما)".
وأضاف التقرير، أن "إنطلاق أعمال البناء لهذا الصرح الديني الكبير، كانت في عام (970 م) على عهد الخليفة الفاطمي الأول (المعز الدين الله)، والمنحدر من سلالة شمال أفريقية تدعيّ إنتسابها لسلالة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)"، مشيرةً الى أن "جامعة الأزهر كانت قد بدأت بنشر علوم آل البيت الأطهار (صلوات الله عليهم)، حيث جذبت طلاب العلم من جميع أنحاء العالم الإسلامي، حتى قدوم صلاح الدين الأيوبي، الذي أطاح بالعهد الفاطمي، وقام بتغيير المنهج العلمي الذي كانت تسير عليه هذه المؤسسة الدينية".
وأشارت الصحيفة البريطانية، الى أن "جامع الأزهر يمتد على مساحة (12000) متر مربع، مدعوماً بحوالي (380) عموداً رخامياً، فيما تزيَن الزخارف الكوفية والنقوش الذهبية، محراب المسجد الذي يشير بإتجاه مكة المكرمة".