أوردت صحيفة "بيريتا ماجالينكا Berita Majalengka" الإلكترونية الإندونيسية شبه الرسمية، وعبر مقال إفتتاحيٍ لها، بعضاً من أهم ما ذكره المفكرون والمثقفون والسياسيون العالميون حول السيرة الإنسانية الخالدة لثالث أئمة آل البيت الأطهار، الحسين بن علي بن أبي طالب "صلوات الله عليهم".
وقالت الصحيفة في مستهل مقالها، إن "إستشهاد الإمام الحسين من أجل إعلاء راية العدل في الإسلام، قد ألهم العديد من المفكرين والمثقفين والسياسيين حول العالمالى درجة أصبحوا معها ينظرون إلى الحسين بن علي (عليهما السلام)، على أنه شخصية غير عادية".
وأضاف المقال أن "من بين ما جاء في هذه الأقوال التأريخية هو ما ذكره المستشرق البريطاني الشهير (إدوارد ج. براون) في كتابه (التاريخ الأدبي لبلاد فارس)، إن (72 شخصاً من اصحاب الإمام الحسين والذين رافقوه في رحلته الى ارض كربلاء، قد قتلوا من اجل إحقاق الحق"، مشيراً الى أن "الروائي البريطاني البارز، (تشارلز ديكنز) كان قد تساءل هو الآخر، عن أنه (لو كان الحسين قد حارب لأجل إشباع رغباته الدنيوية... فلا أفهم إذاً لماذا إصطحب شقيقته وزوجته وأطفاله... لذلك فإن من المنطقي أنه ضحى من أجل الإسلام بكل نقاوة".
وتنقل كاتبة المقال "ميلا نورزيزة" عن الكاتب والمؤرخ والفيلسوف الإسكتلندي، "توماس كالي"، تأكيده إن "أفضل درس نتعلمه من مأساة كربلاء، هو أن الحسين (عليه السلام) ورفاقه مؤمنون جداً بالله، وهم من بيّنوا أن التفوق العددي لا يعتدّ به في صراع الحق والباطل، ولذا فإن، إنتصار الحسين، رغم كونه المعسكر الأصغر، يذهلني!!".
وتابعت "نورزيزة" نقلاً عن رئيس وزراء الهند الأسبق، "بانديت جواهر لال نهرو"، قوله إن "تضحية الإمام الحسين كانت مثالاً لكل الجماعات والطوائف الماضية على طريق الاستقامة".