نشرت صحيفة "كابادوكيا خبر Kapadokya Haber" التركية، تقريراً مفصّلاً تناولت من خلاله أحد أبرز المعالم الدينية في بلادها والذي تم تشييده لإستذكار موقعة كربلاء الخالدة.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن "مجمع (حاجي بكتاش فيلي) الديني، نسبةً الى مؤسسه الفيلسوف والعالم الصوفي المولود في خراسان، (حجي بكتاش فيلي) لإستذكار شهداء كربلاء الأبرار (رضوان الله عليهم)، هو معلم ديني مليء بالتاريخ والروحانية"، مشيرةً الى أن "المجمع الواقع في منطقة (حاجي بكتاش) في مدينة (نيفيسهر) وسط إقليم الأناضول، هو عامل جذب لجميع السكان المحليين والأجانب منذ تأسيسه في القرن الثالث عشر الميلادي وحتى هذه اللحظة".
وتابع التقرير في سياق تفصيله لمرافق البناء، أن "فناءه الأول والمسمى بـ (ساحة نادار) قد تم تزيينه بالنافورة المسماة بـ (الثلاثية) والتي تبرعت بها السيدة (فاطمة نورية هانم) زوجة الوزير الأعظم (خليل باشا) عام 1902م، بعد تصميمها من قبل المهندس (نفسهرلي مصطفى وصفي)، فيما يتميز الفناء الثاني والمسمى بـ (ساحة دركة) ببوابته ذات القاعدة المثلثة والقوس المدبب، فضلاً عن ملحقاته الدينية والخدمية، أما الفناء الثالث والمسمى بـ (ساحة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد زُيّن بالنافورة المسماة بـ (نافورة الأسد) المصممة على الطراز المصري الكلاسيكي من الأحجار الملونة بتكليف من الأميرة المصرية (كارا فاطمة سلطان) قبل إهدائها إلى المجمع عام 1853م".
وأشارت الصحيفة التركية الى أن "هذا المعلم الديني والتاريخي يشتهر أيضاً ببركته المربعة التي أمرت بتشييدها (زهرة هانم) زوجة محافظ بيروت، (خليل باشا) عام 1908م، فيما إحتوت مرافقه على دور للضيافة وإسكان للمتطوعين الراغبين بخدمة المجمع، والمزينة من الداخل بمنشورات تمثّل الأئمة الإثني عشر (عليهم السلام)، وصوراً لمؤسس المجمع، وقادة المدينة، فضلاً عن أختام، وتيجان، والعديد من الأعمال الفنية والآثار التي تحكي مراحل تطوّر المجمع عبر التاريخ".