إستذكرت صحيفة "كوو فاديس" المحلية الأمريكية، موقعة كربلاء الخالدة وإستشهاد سبط نبي الإسلام محمد، الإمام الحسين بن علي "صلوات الله عليهم" وآل بيته الأطهار، كعلامة فارقة في التاريخ الإنساني للوقوف بوجه الظلم والطغيان وإرساء مبادئ الحرية والعدالة.
وقالت الصحيفة في مقال إفتتاحي بمناسبة حلول ذكرى "شهر التاريخ الأسود" الذي يتم الإحتفاء به في عدد من الدول حول العالم بينها الولايات المتحدة، بريطانيا، وإيرلندا، وكندا، إنه بينما كان العمل جارياً لإحياء فعاليات هذا الشهر عبر إستذكار الثورات التي أشعلها بعض من أهم الرموز ذوي البشرة السمراء، حضر الى الأذهان، الحاجة الى الكتابة عمّا ألهم الكثير منهم للقيام بثوراتهم هذه.
وبيّنت كاتبة المقال، "هينا نقفي" أن "أجمل ما قرأته للزعيم الأفريقي الشهير (نيلسون مانديلا)، هو قوله (لقد قضيت أكثر من 20 عاماً في السجن، وفي ذات ليلة قررت الاستسلام من خلال التوقيع على جميع أحكام وشروط الحكومة، لكنني فجأة فكّرتُ في الإمام الحسين -عليه السلام- ونهضة كربلاء، فأعطاني الإمام -عليه السلام- القوة للدفاع عن الحق بالحرية والتحرير وهو ما فعلت)".
وتابعت "نقفي" أنه "بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون الإمام الحسين (عليه السلام)، فهذه مقدمة مختصرة عنه، هو حفيد نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والشهيد في سهول كربلاء بالعراق"، واصفةً إياه بـ "القائد الثوري الذي تصدّى طلباً العدالة وضحى بحياته وحياة أفراد عائلته، حيث ألهم إرثه الملايين حول العالم، مثل نيلسون مانديلا، والمهاتما غاندي، وآخرين".