نشرت صحيفة "ناشونال" العالمية تقريراً إستقصائياً كشفت من خلاله عن إنفراج وشيك في الأزمة الاقتصادية التي طالت مدينة كربلاء المقدسة بسبب ظروف جائحة كورونا والإضطرابات السياسية الأخيرة.
وقالت الصحيفة في تقريرها المعنوّن بـ "كربلاء متفائلة بالأربعين مع عودة الزوّار الأجانب"، إنه "منذ وقوع أزمة جائحة كوفيد-19 ووصول مديات تأثيرها الى جميع أرجاء العالم، وتطبيق قيود على السفر بين الدول، وحالات الإغلاق الشامل ومنع التجمعات البشرية، فقد أصبحت الأوضاع الاقتصادية صعبة للغاية".
وذكر التقرير نقلاً عن مجموعة من أصحاب المرافق السياحية كالفنادق والمطاعم وشركات السفر والسياحة في كربلاء، تفاؤلهم بأن "الأيام الجيدة ستعود مرة أخرى بفعل عودة السياحة الدينية الأجنبية الى مدينتهم خلال زيارة الأربعين الحالية، وأنهم سيستطيعون تعويض الخسائر التي تحملوها خلال الفترة الماضية بسبب غياب هذا القطاع".
ونقلت الصحيفة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، عن بيانات رسمية عراقية سابقة، إعلانها عن أنه "في عام 2019، شارك (14) مليون شخص في إحياء ذكرى الأربعين بمدينة كربلاء، قدِم ثلثهم من دول أجنبية كإيران ولبنان وباكستان ودول الخليج"، في الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب الأعمال التجارية في هذه المدينة المقدسة، إن "قطاع السياحة المضطرب أصلاً في البلاد يعاني من نقص التنظيم الحكومي، وغياب كفاءة المسؤولين عن هذا القطاع، وعدم استعداد أحد منهم للدفاع عن السياحة في البلاد."
وتختتم صحيفة "ناشونال" تقريرها بعقد سلسلة لقاءات مع عدد من الزوّار الأجانب الوافدين الى مدينة كربلاء، حيث نقلت عن المواطن الكويتي "حبيب الموسوي" تأكيده، إنه "زائر منتظم للعتبات المقدسة في العراق منذ عام 2004، إلا أنه لم يتمكن من السفر في العام الماضي بسبب قيود وباء كورونا، فيما نجح بالإلتحاق هذا العام، بمجموعة مكوّنة من 10 زوّار وصلوا في وقت سابق من هذا الشهر تمهيداً لوصول 150 كويتياً آخرين اليوم الجمعة من أصل حصة الـ (2000) زائر التي تم منحها لدولة الكويت"، مؤكداً إنه "لو تم فتح الحدود في العام الماضي، لكانوا قد أتوا بغضّ النظر عن فيروس كورونا، حيث لا يمكن لأي شيء أن يمنعهم من أداء الزيارة، وإن من يريد زيارة الإمام الحسين، لا يخشى شيئاً".