بقلم :عطية رضوي (الهند)
دار (بلو روز) للنشر، 2019
زينب، سيدة كربلاء ذات قلب الأسد، هي ابنة فاطمة وعلي. كانت حفيدة الرسول محمد "صلى الله عليه وآله"، وشقيقة الحسن والحسين. لقد لعبت هذه السيدة دوراً بارزاً في حماية الإسلام وفي الحفاظ على ذكرى استشهاد حفيد وحبيب النبي، الحسين في كربلاء متجددة في عقول الأجيال القادمة.
لقد وقفت بكل كبرياء وغير خائفة أمام الخليفة يزيد الذي كان مثالاً للاستبداد الزمني والاستبداد والفجور، فيما تمكنت القوة البليغة لخطابها في إركاعه. لقد كانت تضحيات الحسين الكبرى في كربلاء لتنسى لولا شجاعة الإنكار التي أبدتها زينب ضد للنظام "الإسلامي" القمعي الذي سعى إلى إجتثاث النسب المقدس للنبي محمد وتشويه الإسلام بحسب الرغبة. زينب هي مصدر إلهام لجميع النساء ومثال كبير للحركة النسوية منذ عام 721 م.
لقد كانت واقفة بدون حماية، بعد أن فقدت جميع أقاربها الرجال في الحرب غير المقدسة التي شنت ضد آل بيت محمد، حيث نهضت من وسط رماد الخراب وانتقدت الخليفة بلا خوف. كانت بلاغتها في البلاط الملكي المليء بالحشود المتهكمة والشامتة، غير مسبوقة ونالت من خلالها نصراً معنوياً للإسلام. إن الشهادات الجليلة التي ظهرت في كربلاء وفي خطب وزينب قد أنقذت الإسلام لجميع الأجيال القادمة.
يتتبع هذا الكتاب تاريخ الإسلام من خلال عيون زينب ويستكشف كيف نالت لقب باسم السيدة ذات قلب الأسد في الإسلام.