بقلم : كمال السيد
مطبعة لولوبريس التجارية ٢١ /٠٩ /٢٠١٤
كانت الصحراء شاسعة للغاية، وكانت السماء مليئة بالنجوم، حيث ترك رجل عجوز في الخامسة والسبعين من عمره خيمته مبتعداً.
قفز الرجل العجوز على حصانه وركب صهوته بعيداً، فيما سمع بعدها عواء ذئب، حيث لم يكن خائفاً من أي شيء على الإطلاق، لأنه كان ينوي الوصول إلى مضارب قبيلة (بني أسد) بالقرب من نهر الفرات.
عندما وصل العجوز إلى هناك، نبحت عليه بعض الكلاب، وكان بعض رجال قبيلة (بني أسد) يجلسون في خيمة كبيرة، ويتحدثون مع بعضهم البعض في الليل.
حياهم الرجل العجوز، فوقفوا إحتراماً له، حيث بدا شخصاً جليلاً، إلا أنهم لم يعرفوا هويته.
جلس الرجل العجوز ذو اللحية البيضاء كالقطن، فيما بدأ الرجال ينظرون إلى تعابير وجهه الهادئة ولحيته البيضاء.