أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق الدكتور "أدهم إسماعيل"، بدور المرجعية الدينية العليا وتوجيهاتها الخاصة بجائحة كورونا، مثمناً في الوقت ذاته، دور العتبة الحسينية المقدسة بدعم الجهود الحكومية ووزارة الصحة في مواجهة الفيروس.
وأوضح "إسماعيل" في بيان صحفي خلال زيارته مرقد الإمام الحسين "عليه السلام"، أن "سبب زيارته الى مدينة كربلاء المقدسة، هو للتنسيق مع العتبة الحسينية المقدسة لإطلاق حملات توعية لمواجهة فيروس كورونا بالتزامن مع قرب حلول زيارة الاربعين المليونية"، مضيفاً أن "الحملة تشمل الرد على الاشاعات المغرضة حول الفيروس، وحثّ الزائرين والمواطنين على الإلتزام بالوقاية الصحية كإرتداء الكمامات والكفوف والتعقيم المستمر، وكذلك الكشف المجاني لحاملي الأعراض لمن لا يملكون القدرة على مراجعة المستشفيات وشراء العلاج".
وأشاد ممثل المنظمة العالمية، بتوجيهات المرجعية الدينية العليا الخاصة بجائحة كورونا، مبيناً أن "تلك التوجيهات ساهمت بشكل كبير بالحد من إنتشار الإصابات في عموم العراق، حيث أن الكثير من الناس يصغون الى كلام المرجعية ويلتزمون بالتعليمات التي تصدرها ".
وعن دور العتبة الحسينية المقدسة في المساهمة ودعم وزارة الصحة في مواجهة كورونا، قال "إسماعيل"، إن "العتبة الحسينية كان لها الدور الكبير في معالجة الاف المصابين بجائحة كورونا من خلال مراكز الشفاء التي أنشأتها في مختلف المحافظات العراقية، حيث أنها وفرت أكثر من (3000) سرير بكامل معداته وكوادره الطبية تحت اشراف وزارة الصحة"، مشيراً إلى أن "الوضع في العراق الآن مقلق ولكن لم يصل الى حد الانهيار، حيث تم الوصول الى ما يقارب من 50% من القدرة الاستيعابية في المستشفيات".
وأبدى ممثل منظمة الصحة العالمية، تخوّفه من فصل الشتاء وحلول الزيارات المليونية للعتبات في العراق بقوله، إنها "لو جرت بدون إجراءات وقائية، فمن الممكن ان تؤدي الى مزيد من الإصابات"، مبيناً أن "على الزائرين من كبار السن أو ممن لديهم أمراض مزمنة، إتخاذ التدابير الشديدة في حال اصرارهم على الزيارة ".
يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة، وحسب توصيات المرجعية الدينية العليا وممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، كانت قد قامت بتقديم كامل الدعم لوزارة الصحة ودوائرها في المحافظات من خلال إنشاء مراكز لعلاج المصابين بجائحة كورونا، وتسليمها لهم لتكون بذلك جزءاً مهماً في الحرب الجارية للقضاء على هذا الفيروس.