يواصل موقع مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بنشر وثائق تاريخية عن مدينة كربلاء المقدسة وثقت تاريخ المدينة بمختلف الجوانب الحضارية والتاريخية.
جاء في موسوعة كربلاء الحضارية قسم الوثائق العثمانية، ج7، ص188-190. معلومات قيمة تناولت الأوضاع الإدارية في لواء كربلاء وقد استندت توثيقها على الوثائق والسالنامات العثمانية، ومنها تأسيس دائرة الأوقاف في لواء كربلاء.
شكل والي بغداد عبد الكريم نادر باشا (1848-1850م) (دائرة أوقاف كربلاء) عام 1849م تتبع أوقاف بغداد من أجل الأشراف على إدارة المراقد الدينية في مدينتي كربلاء والنجف لما تدره من أموال كبيرة من جهة ولتقليل من نفوذ العلماء الشيعة.
وقد صدر نظام إدارة الأوقاف في 1كانون الأول 1863م وأكدت بنوده المحافظة على الأموال والممتلكات الوقفية عن طريق ضبط السجلات وتدقيقها كل ثلاثة شهور، أما وضيفة مدير الأوقاف فهي تحصيل أموال الأوقاف وارسالها إلى الخزينة وإدارة حسابات الواردات والمدفوعات واستيفاء الرسوم العائدة للخزينة والأشراف على أعمال ترميم الأوقاف، وشكلت وزارة خاصة بالأوقاف.
بموجب نظام إدارة الأوقاف اعيد تأسيس (دائرة الاوقاف في لواء كربلاء) عام 1885م وتولّى إدارتها كل من: (الشيخ عبد الصمد أفندي للمدة (1891-1893م)، وعلاء الدين أفندي للمدة (1895-1907م)، وعثمان أفندي عام 1911م، وسليمان فائق أفندي عام 1912م، ومحمد علاء الدين أفندي عام 1917م).
وشهدت الأوقاف توسعاً في الهيكلية الإدارية والوظيفية اذ شكلت (لجنة الأوقاف) يرأسها قاضي الشرع وضمت عددا من الأعضاء وكانت مهمتها الاشراف على عمل دائرة الأوقاف في كربلاء وبقيت عملها حتى عام 1900م حينما تم الغائها.