يغذي مدينة كربلاء الواقعة إلى الجنوب من نهر الفرات عدد من الأنهر والجداول بعضها فقد أهميته ولم يعد له وجود "كنهر العلقمي والغازاني"، وبعضها لازال يشكل عصب الحياة الاقتصادية للمدينة والأساس الذي تعتمد عليه الزراعة كنهر الحسينية.
وفي رحلته الى كربلاء عام ۱۸۰۲ م تحدث أبو طالب خان في كتابه مسير طالبي عن نهر الحسينية بالقول (نهر الحسينية) يروي ضياع كربلاء وبساتينها، ومنفذه رئيس ينتهي إلى هور السليمانية الواقع في القسم الشرقي من البلاد على مسافة بضعة أميال، واحد فروعه يروي السكنة والمجاورين ويطوق المدينة من ثلاث جهات، حيث الشمال والغرب ثم ينعطف نحو الجنوب ويتجه شرقا حتى يصل منفذه الرئيس في هور السليمانية.
إذ يتفرع نهر الحسينية من الضفة اليمنى لنهر الهندية وهو يمر بقضاء كربلاء، وقد تفرعت منه فروع كثيرة كما كانت في ناحية المسيب ثلاث مقاطعات تابعة للأملاك السنية وهي المسيب والإسكندرية والناصرية، وتروى تلك المقاطعات من القنوات القادمة من نهر الفرات، خصوصا نهر المسيب الذي يتفرع من الضفة اليسرى لنهر الهندية، ومن فروعه:" جويب، جيج، باج، حلوة، هور حسين، أبو لوكة"، وتوجد جسور حجرية على كل تلك الجداول والأنهار، فيوجد على قناة الحسينية وحدها ثلاثة جسور، مما أدى إلى زيادة إنتاج التمر في الأراضي المحيطة بكربلاء بشكل يسمح لها بالتصدير
المصدر / موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج۳، ص272-257