8:10:45
وفد مركز كربلاء للدراسات والبحوث يبحث تعزيز التعاون مع مديرية الدفاع المدني في كربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة علمية حول الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور المكتبة المركزية في كربلاء المقدسة كتاب الامام علي، عليه السلام، قدوة واسوة من أحبّ قوما حشر معهم، و من أحبّ عمل قوم أشرك في عملهم .. محمد جواد الدمستاني مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور جامعة كربلاء لتعزيز التعاون العلمي المشترك مركز كربلاء للدراسات والبحوث يحتفي بذكرى ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) نبارك لكم ذكرى ولادة يعسوب الدين أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) اكتشاف أثري في مرقد الإمام الحسين (ع): وقفية تاريخية عمرها أكثر من 500 عام هل تعلم؟ - افتتاح المدرسة المهدية في كربلاء.. عودة صرح علمي بعد عقود من الهدم مجلة السبط العلمية المحكمة تعلن عن رفع أحدث بحوثها على موقع المجلات العلمية الأكاديمية العراقية الأوقاف العامة في كربلاء المقدسة (1921-1958م) .. إصدار جديد عن المركز مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول الاتصالات والإنترنت خلال زيارة الأربعين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث بحث التعاون المشترك بين مركز كربلاء وقسم حقوق الإنسان في وزارة الداخلية لتطوير البرامج الحقوقية مركز كربلاء يبحث التعاون المشترك لدعم الجهود الامنية مع مستشار محافظ كربلاء للشؤون الامنية إصدار الجزء الرابع من موسوعة خطب الجمعة السياسية لعام 2007 عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث من الإرشيف: جرد خزانة الإمام الحسين (ع) يكشف عن مقتنيات لا تقدر بثمن إصدار جديد: (كربلاء عام 2017) توثيق شامل من مركز كربلاء للدراسات والبحوث
مشاريع المركز / خطب الجمعة / خطب المرجعية / ملخصات الخطب
03:46 AM | 2018-06-02 2533
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المرجعية العليا: تحذر من رذائل الاخلاق وتدعو الى ضرورة الوعي الحضاري وتجنب الاخلال بالأنظمة العامة للمجتمع

 

تناول ممثل المرجعية الدينية العليا، في خطبة الجمعة، بيان مقومات التشيع الصحيح والانتماء الصادق لأهل البيت عليهم السلام، مبينا ان هنالك مجموعة من الصفات ان توفرت يمكن من خلالها القول بان هذا الشخص تشيعه صحيح وانه صادق الانتماء والولاء لأهل البيت عليهم السلام.

وحذر الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة (1 /6 /2018)، من المهلكات التي تتجسد في رذائل الاخلاق، مستدركا ان تلك المهلكات تختلف فيما بينها بمراتب شدتها وخطورتها اذ ان بعضها مهلك للفرد والامم والشعوب فحذرت منه الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة تحذيرا شديدا.
وقال الكربلائي اننا حينما ندرس ونتمعن ونتأمل في كيفية تعامل الافراد والشعوب والامم مع حركة الانبياء الاصلاحية نجد ان بعض الرذائل والصفات النفسانية هي التي ادت الى ذلك التعامل الذي يصد مع الحق في دعوة الانبياء، وادت بالنتيجة الى هلاك تلك الامم وانزال العقوبات الالهية الشديدة.
واضاف ان من الضروري التأمل في الآيات القرآنية وقصص الامم السابقة في كيفية تعاملها مع دعوة الحق والمصلحين ومعرفة النتائج ليؤخذ منها الدروس والعبر حتى لا يتم الوقوع فيها، موضحا ان البعض من امهات تلك الصفات التي تتمثل بالتكبر والحسد والعجب والغرور والاسراف والتبذير كانت السبب لهذا التعامل الذي ادى الى عمى البصائر والقلوب، مشيرا الى ان هذه الرذائل وهذه الجذور تعامل بها البعض مع ائمة الحق خصوصا ممن كانت له مكانة في المجتمع لسلطة او مال او لوجاهة، منوها ان من نتائج تلك الصفات انها تعمي البصيرة والقلب وتصم الاذان والاسماع عن قبول الحق والاذعان له وتؤدي بالإنسان نفسه للصد عن اتباع الحق من جهة وصد الاخرين ايضا عن ذلك.
وتابع ان هذه الصفات قد تؤدي بالإنسان احيانا ان يكيد ويمكر ويتآمر على ائمة الاصلاح من الانبياء والائمة عليهم السلام، مما يؤدي بهم للتنكيل والتشريد والسجن والقتل، مشيرا الى ان الكثير من الآيات القرآنية وقصص التاريخ بينت كيفية تعامل هذه المجموعة مع ائمة الاصلاح، مستشهدا بقوله تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً (54) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً).
وأكد الشيخ الكربلائي ان الحسد هو الذي يدفع بهؤلاء للتعامل مع قادة الاصلاح بهذا التعامل، من خلال تسقيط شخصيتهم لينفر منهم المجتمع ونشر الامور التي فيها بهت وكذب وافتراء على هؤلاء القادة، فضلا عن اتباع اساليب اخرى كالسجن والتشريد والتجويع وغير ذلك من الاساليب التي تصد عن اتباع الحق.
واردف ان (التكبر) يجعل الانسان احياناً يتعالى ويتعجرف ويتكبر عن قبول الحق وعدم التعامل مع الرجل الحق.
واشار الكربلائي الى ان هذه الصفات ليست من الصفات التي دأب الائمة على تربية اتباعهم بل عملوا على ان يروّضوا اتباعهم على تنقية نفوسهم وقلوبهم من هذه الرذائل، وانها من صفات اعداء اهل البيت عليهم السلام.
واستعرض الكربلائي قصة (قابيل وهابيل) اذ انهم اخوة واولاد نبي احدهم قتل الاخر، مبينا انه في بعض الاحيان يجد انسان ان هنالك شخص آخر افضل منه علماً واكثر كفاءة في المجتمع وأرفع محبة في قلوب الناس فتجده لا يتحمل ذلك فيحسده ويصل به الحسد ان يكيد له ويسقّط شخصيته الاجتماعية وان يفعل له شيئاً آخر وربما يؤدي الى القتل، موضحا ان هذا الامر يحدث تارة بين شخص عادي وشخص عادي، وتارة بين شخص صاحب علم وشخص اخر صاحب علم، وتارة بين كيان اجتماعي وكيان اجتماعي اخر، وتارة بين كيان ديني وكيان ديني آخر، وتارة بين كيان سياسي وكيان سياسي آخر، وتارة بين عشيرة وعشيرة اخرى على مستويات متعددة.
وبين ممثل المرجعية الدينية العليا ان اشدّها خطراً ما يكون عند اهل العلم والرئاسة، داعيا الى ضرورة الالتفات الى تروّيض النفس على تنقية القلب وتطهيره من الحسد والتكبر والحقد.
واوضح ان الانسان المؤمن الصائم ليس فقط يصلي ويصوم ويقرأ الادعية الكثيرة وان كانت امور وصفات مطلوبة جداً الا ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما ابتدأ في خطبته وبين فضيلة هذا الشهر اشار في بداية الخطبة (فاسألوا الله ربكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة)، مبينا ان القلب الطاهر من الحسد والغل والتكبر والحقد للأخرين يمثل المفتاح للتوفيق الحقيقي للصائم.
وحث الشيخ عبد المهدي الكربلائي على ضرورة الوعي الحضاري وتجنب الاخلال بالأنظمة العامة للمجتمع التي يقصد بها القوانين والتعليمات المشرعة للحفاظ على المصالح العامة للمجتمع وحفظ حقوق افراده بحيث لا يحصل التعدي عليها وتسيير شؤون الحياة المختلفة بصورة منتظمة بحيث لا يسودها الفوضى وفي نفس الوقت دفع المضار والمفاسد عنهم في جوانب الحياة المختلفة سواء الاقتصادية او المعيشية او الاجتماعية وغيرها، مشيرا الى ان مسألة حفظ النظام من الامور العقلية التي يدركها الانسان بفطرته لأنه يرى فيها حفظ مصالحه ومصالح الاخرين والتي تتوقف عليها انتظام مسار الحياة بصورة عامة ويحتاج اليها في معاشه وحياته، مستدركا ان سيرة العقلاء متفقة على ان حفظ النظام من الامور الضرورية للحياة ومناطه حفظ مصالح الناس بحيث لا يوجد مجتمع من الناس مهما كان صغيراً الا ويرى ضرورة ذلك وهم يوجهون اللوم والعتاب بل والعقاب لكل من يخالفه ويسبب الفوضى والضرر والاذى بسبب ذلك.
واوضح ان الاسلام حث حثاً شديداً على ذلك ويكفي ان الكون لا تتسق اموره ولا تؤدي الاغراض من خلقه لولا جريانه على نظام متقن وموحد لا يختلف في زمن من الازمان.
وبين ان احد الاسباب التي ادت الى تقدّم بعض المجتمعات تتمثل بحفاظهم والتزامهم الشديد بتطبيق الانظمة العامة، مبينا اننا نعيش في وسطهم ووسائل اطلاعهم على احوالنا واوضاعنا متيسّرة وهم يحكمون علينا كمسلمين ونظرتهم الى الاسلام متوقفة على مدى تطبيقنا لهذه الانظمة العامة فحسن السمعة لنا عندهم او شناعة السمعة انما تتوقف على نظرتهم الينا وتقييمهم لنا في هذا الجانب فإذا ما رأوا الفوضى في حياتنا وعدم الاحترام من قبلنا للأنظمة العامة حكموا علينا بالجهل والتخلف والفوضوية وكان ذلك سبباً لنفورهم منّا وعدم احترامهم لنا.
واكد على ضرورة الوعي الحضاري الذي يستلزم مجموعة من المقومات التي تجلب الاحترام والتقدير والنظرة الطيبة للإسلام من خلال المحافظة والالتزام العملي بهذه الانظمة، مبينا ان الائمة عليهم السلام حثوا شيعتهم بشكل خاص على ان يتجنبوا كل ما يكون سبباً للتشنيع عليهم من خلال هذه الفوضوية، اذ ورد عن الامام الكاظم (عليه السلام) : (كونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، حببونا الى الناس ولا تبغضونا، جرّوا الينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح، وما قيل فينا من خير فنحن اهله، وما قيل فينا من شر فما نحن كذلك والحمد لله رب العالمين).
واردف ان من مصاديق الحفاظ على الانظمة العامة يتمثل بالحفاظ على تعليمات السلامة المرورية وتطبيقها وحسن استخدام الطرق وكف الاذى عنها، موضحا انه عند متابعة احصائية القتلى والجرحى بسبب عدم الالتزام بالأنظمة المرورية فأنها تعادل احصائية الموتى من امراض مستعصية ومزمنة.
كما دعا الشيخ الكربلائي الى ضرورة الحفاظ على نظافة البيئة والنظافة كنظافة الشوارع والاسواق والمدارس والدوائر والاماكن العامة لان ما يشاهد اليوم في الشوارع والاسواق وفي اماكن كثيرة من عدم الالتزام بالنظافة يتنافى تماماً مع الاخلاق والمبادئ والالتزام الصادق بمنهج اهل البيت عليهم السلام ومنهج الاسلام.

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp