8:10:45
كربلاء والثورة الصامتة... قصة الأحزاب السرية التي تحدّت العثمانيين والبريطانيين مقاهي كربلاء القديمة - برنامـــــج بعيون كربلائية موسوعة شيعية جامعة في (18) مجلداً… في مكتبة مركز كربلاء من الكوفة إلى كربلاء... آل كمونة يرسمون خرائط الأدب والتقوى جامعة بغداد تستضيف ورشة علمية تمهيدية لمؤتمر الأربعين الدولي التاسع انفوكرافيك ماذا تعرف عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث كثرة الحروب في عصر الظهور ... محمد جواد الدمستاني تهنئة زواج النورين استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث كربلاء ما قبل الواقعة... حين كانت معبداً سومرياً ومزاراً آشورياً المركز يقيم ندوة علمية حول الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة يزور هيئة الاعلام والاتصالات في محافظة كربلاء المقدسة المركز يقيم ندوة ارشادية عن ( مخاطر مرض الحمى النزفية وكيفية الوقاية منها) الذكاء الإصطناعي في خدمة زوار الأربعين... مشروع تقني رائد ينطلق من مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يُطلق سلسلة توثيقية للندوات الإلكترونية تعزية  كربلاء... من محراث الحقول إلى محراب الثورة حين كتب الغرب عن التشيع... بين الحبر المسموم والبحث المنصف نحو التكامل العلمي في مدينة سيد الشهداء... لقاء نوعي بين جامعة كربلاء ومركز كربلاء للدراسات والبحوث وحدة الطباعة في مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحقّق إنجازاً استثنائياً في الثلث الأول من هذا العام
مشاريع المركز / خطب الجمعة / خطب المرجعية / ملخصات الخطب
10:10 AM | 2018-05-05 2478
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

بيان المرجعية الدينية العليا حول الانتخابات النيابية في العراق عام 2018م

 

أصدرت المرجعية الدينية العليا بياناً يخص الانتخابات البرلمانية القادمة في العراق على لسان ممثلها في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف.

وفيما يلي نص البيان الكامل:

بسم الله الرحمن الرحيم 
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية يسأل الكثير من المواطنين الكرام عن موقف المرجعية الدينية العليا من هذا الحدث السياسي المهم، وبهذا الصدد ينبغي بيان أمور ثلاثة:  
١- لقد سعت المرجعية الدينية منذ سقوط النظام الاستبدادي السابق في ان يحلّ مكانه نظامٌ يعتمد التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة عبر الرجوع الى صناديق الاقتراع، في انتخابات دورية حرّة ونزيهة، وذلك ايماناً منها بانه لا بديل عن سلوك هذا المسار في حكم البلد إن اريد له مستقبل ينعم فيه الشعب بالحرية والكرامة ويحظى بالتقدم والازدهار، ويحافظ فيه على قيمه الاصيلة ومصالحه العليا.  
ومن هنا أصرّت المرجعية الدينية على سلطة الاحتلال ومنظمة الامم المتحدة بالإسراع في اجراء الانتخابات العامة لإتاحة الفرصة امام العراقيين لتقرير مستقبلهم بأنفسهم، من خلال اختيار ممثليهم المخوَّلين بكتابة الدستور الدائم وتعيين اعضاء الحكومة العراقية.  
واليوم وبعد مرور خمسة عشر عاماً على ذلك التاريخ لا تزال المرجعية الدينية عند رأيها من ان سلوك هذا المسار يُشكّل ـ من حيث المبدأ ـ الخيار الصحيح والمناسب لحاضر البلد ومستقبله، وانه لا بد من تفادي الوقوع في مهالك الحكم الفردي والنظام الاستبدادي تحت أي ذريعة او عنوان. 
ولكن من الواضح ان المسار الانتخابي لا يؤدي الى نتائج مرضية الا مع توفر عدة شروط، منها: أن يكون القانون الانتخابي عادلاً يرعى حرمة اصوات الناخبين ولا يسمح بالالتفاف عليها. ومنها: أن تتنافس القوائم الانتخابية على برامج اقتصادية وتعليمية وخدمية قابلة للتنفيذ بعيداً عن الشخصنة والشحن القومي او الطائفي والمزايدات الاعلامية. ومنها: أن يُمنع التدخل الخارجي في أمر الانتخابات سواء بالدعم المالي أو غيره، وتُشدّد العقوبة على ذلك. ومنها: وعي الناخبين لقيمة اصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد فلا يمنحونها لأناس غير مؤهلين ازاء ثمن بخس ولا اتّباعاً للأهواء والعواطف او رعايةً للمصالح الشخصية او النزعات القَبلية او نحوها.  
ومن المؤكد ان الاخفاقات التي رافقت التجارب الانتخابية الماضية ـ من سوء استغلال السلطة من قبل كثيرٍ ممن انتخبوا او تسنّموا المناصب العليا في الحكومة، ومساهمتهم في نشر الفساد وتضييع المال العام بصورة غير مسبوقة، وتمييز أنفسهم برواتب ومخصصات كبيرة، وفشلهم في اداء واجباتهم في خدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه – لم تكن الا نتيجة طبيعية لعدم تطبيق العديد من الشروط اللازمة ـ ولو بدرجات متفاوتة ـ عند اجراء تلك الانتخابات، وهو ما يلاحظ ـ بصورة او بأخرى ـ في الانتخابات الحالية أيضاً، ولكن يبقى الامل قائماً بإمكانية تصحيح مسار الحكم وإصلاح مؤسسات الدولة من خلال تضافر جهود الغيارى من ابناء هذا البلد واستخدام سائر الاساليب القانونية المتاحة لذلك. 
٢- ان المشاركة في هذه الانتخابات حق لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية، وليس هناك ما يُلزمه بممارسة هذا الحق الا ما يقتنع هو به من مقتضيات المصلحة العليا لشعبه وبلده، نعم ينبغي ان يلتفت الى ان تخليه عن ممارسة حقه الانتخابي يمنح فرصة اضافية للآخرين في فوز منتخبيهم بالمقاعد البرلمانية وقد يكونون بعيدين جداً عن تطلعاته لأهله ووطنه، ولكن في النهاية يبقى قرار المشاركة او عدمها متروكاً له وحده وهو مسؤول عنه على كل تقدير، فينبغي أن يتخذه عن وعي تام وحرصٍ بالغٍ على مصالح البلد ومستقبل ابنائه. 

٣- ان المرجعية الدينية العليا تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن كافة القوائم الانتخابية، بمعنى أنها لا تساند أيّ شخص أو جهة أو قائمة على الاطلاق، فالأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم بعد الفحص والتمحيص، ومن الضروري عدم السماح لأي شخص او جهة باستغلال عنوان المرجعية الدينية أو أيّ عنوان آخر يحظى بمكانة خاصة في نفوس العراقيين للحصول على مكاسب انتخابية، فالعبرة كل العبرة بالكفاءة والنزاهة، والالتزام بالقيم والمبادئ، والابتعاد عن الاجندات الاجنبية، واحترام سلطة القانون، والاستعداد للتضحية في سبيل انقاذ الوطن وخدمة المواطنين، والقدرة على تنفيذ برنامج واقعي لحلّ الأزمات والمشاكل المتفاقمة منذ سنوات طوال. 
والطريق الى التأكد من ذلك هو الاطلاع على المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء قوائمهم ـ ولا سيما من كان منهم في مواقع المسؤولية في الدورات السابقة ـ لتفادي الوقوع في شِباك المخادعين من الفاشلين والفاسدين، من المجرَّبين أو غيرهم. 
نسأل الله العلي القدير أن يأخذ بأيدي الجميع الى ما فيه خير البلاد وصلاح العباد انه وليّ ذلك وهو أرحم الراحمين. 

مكتب السيد السيستاني (دام ظله)

النجف الأشرف 
17 شعبان 1439 هـ 
4 /5 /2018 م

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp