اشادت المرجعية الدينية العليا بما سطره مقاتلو القوات المسلحة ومن يساندهم من مقاتلي العشائر الاصيلة من ملاحم بطولية عكست ما يتحلى به المقاتلون الشجعان من مقومات الانتصار بامتلاك الارادة الوطنية والعقيدة الدينية للدفاع عن العراق ومقدساته مهما كانت التضحيات , جاء ذلك من خلال الخطبة الثانية التي القاها معتمد المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) في الصحن الحسيني الشريف يوم الجمعة 20 / ربيع الاول / 1437هـ الموافق 1 / كانون الثاني / 2016م ، كما عبرت المرجعية عن اسفها وحزنها لما تسببت المعارك الأخيرة من دمار لحق بمناطق واسعة من مدينة الرمادي , واكد سماحته على الاطراف الداخلية والخارجية التي حاولت ان تتخذ من العنف وسيلة لتحقيق اهدافها السياسية قد آن الاوان ان تعيد النظر في حساباتها وتترك هذه المخططات الخبيثة التي لم تؤدي الا لمزيد من الدمار ووقوع افدح الخسائر واعظم الاضرار في الارواح والممتلكات , كما جدد استنكاره لما تعانيه محافظة البصرة من استمرار ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة التي تخدش بأمن واستقرار المدينة ، فضلا عن الضحايا الابرياء الذين ليس لهم ذنب سوى صلتهم العشائرية , واكد على حرمة كل عمليات القتل والترحيل القسري ونحوها ، ودعا سماحته القوات الامنية الى ان تمسك بزمام الامور وتمنع كل من يخل بأمن واستقرار المواطنين أياً كان مصدره.