دعت المرجعية العليا الحكومة المركزية الى تكثيف جهودها وان تزيد من مساعيها للتوافق على خطة وطنية متكاملة تفضي الى تحرير الاجزاء المتبقية التي لا تزال ترزح تحت سلطة عصابات داعش الارهابية ، بعيداً عن بعض المخططات المحلية او الاقليمية او الدولية التي تستهدف في النهاية الى تقسيم البلد وتحويله الى دويلات متناحرة لا ينتهي الصراع بينها الى امد بعيد, جاء ذلك خلال الخطبة الثانية لخطيب جمعة كربلاء المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ( دام عزه ) في الصحن الحسيني الشريف يوم الجمعة 6/ربيع الاول/1437هـ الموافق 18/كانون الأول/2015م, كذلك عبر سماحته عن اسفه عما يُسمع من شكوى العديد من عوائل الشهداء من تعقيد الاجراءات الرسمية لدى بعض المؤسسات الحكومية في انجاز معاملاتهم لحصولهم على حقوقهم وصرف رواتبهم وكذلك ما يلاحظ احياناً من تأثير الخلافات العائلية والعشائرية على انجاز معاملاتهم حيث يصر بعض اقرباء الشهيد على حجب بعض الوثائق الرسمية عن زوجته واطفاله لأغراض خاصة, كما بين سماحته خلاص العراق وتجاوزه لأوضاعه الصعبة الراهنة ، لا يكون الا على ايدي العراقيين انفسهم ، اذا ما اهتموا بالمصالح العليا لبلدهم وقدموها على كل المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية ونحوها.