8:10:45
استمرار دورة تقنيات الحاسوب في المركز مَروِيّات الهدهد الغاضري ... إصدار جديد للمركز ممثل عن جامعة (أمير كبير) في ضيافة المركز نائب وسفير سابق في ضيافة المركز جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور رياض كاظم سلمان الجميلي. بحضور علمي وتخصصي.. ورشة عن طب الحشود في المركز قس مسيحي بريطاني يكتب عن تجربته الروحانية في زيارة الأربعين: هذا ما شهدته في كربلاء!! وفد من جامعة السبطين للعلوم الطبية في ضيافة المركز إدارة مستشفى السفير تستقبل وفد المركز استمرار الدورة الفقهية في المركز بالفيديو.. وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يوقّع مذكرة تعاون علمي مع الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية في إيران القاضي الاستاذ كاظم عبد جاسم الزيدي يزور المركز تمهيداً لإقامة مؤتمرين دوليين .. المركز يوجه دعوة رسمية إلى الجامعة الرضوية في إيران وفد من مركز كربلاء في ضيافة جامعة الإمام الرضا الدولية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفد من المركز يزور حوزة خراسان في مشهد المقدسة وفد من المركز يشارك في مؤتمر العلوم الإنسانية ومتطلبات العصر المركز يقيم ندوة إلكترونية عن قبور البقيع دعوة حضور ندوة الكترونية بهدف حفظ التراث الخاص بمدينة سيد الشهداء... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يؤسس لعلاقات وثيقة مع إحدى أكبر المكتبات في إيران
مشاريع المركز / خطب الجمعة / خطب المرجعية / ملخصات الخطب
08:24 AM | 2019-02-02 1802
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المرجعية العليا تحذر من اللسان وخطورة القلم وتكشف عن اسباب التلفيق والتسقيط والافتراء عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجمتاعي

اكد ممثل المرجعية الدينية العليا خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف ان الكذب والتزوير والبهتان والافتراء وتلفيق الاخبار ونشرها وقولها بغير علم تعد من الظواهر التي تهدد المنظومة الاخلاقية والتعايش الاجتماعي وكيان المجتمع وتماسكه الاجتماعي.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي اليوم الجمعة (1 /2 /2019)، ان اللسان او ما يقوم مقامه يمثل الوسيلة الاساسية للتفاهم والتخاطب والحوار والنقاش بحيث لا يمكن ان يعيش الانسان فرداً ومجتمعاً من دونه، بالإضافة الى انه يمثل الاداة الاساسية والوسيلة الاكبر لدى الانسان في التعريف بالعلوم والمناهج المعرفية والعلمية والثقافات ونشرها بين ابناء البشر، الى جانب نقل الحقائق التاريخية والاحداث التي مرت بها البشرية في الماضي وكذلك الحاضر، ونقل سير وتراجم العظماء والصلحاء من ابناء البشر للتعرف على سيرتهم ونقل التاريخ عن الاحداث السابقة للأمم والاقوام التي مضت والاعتبار بها.

واضاف ان اللسان يستعمل تارة للخير وتارة اخرى للشر وكذلك الحال بالنسبة للقلم الذي يقوم مقام اللسان وفي بعض الاحيان تتعدى خطورته خطورة اللسان خصوصا في ظل توافر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.

واوضح ان التفاهم والتكافل والتعاون والحوار بين ابناء المجتمع من الضرورات الاجتماعية التي نحتاج اليها للقيام بوظائف الحياة للوصول الى الاهداف التي ننشدها في تحقيق الاستقرار في المجتمع والسعادة والتعايش السلمي والثقافي والاجتماعي والفكري، مؤكدا ان اي مجتمع لا يتمكن من الوصول الى هذه الاهداف اذا لم يكن هنالك حوارا او تفاهما او تكافلا او ثقة او ائتمان متبادل بين افراد المجتمع.

وبين ان اللسان او القلب او ما يقوم مقامه من القلم والكتابة يمكن له ان يكون رائد خير ورسول صلاح ويؤدي الى الحالة التي ينشدها المجتمع من السعادة والاستقرار والخير والكمال اذا كان صادقا في لهجته وحديثه وامينا في نقل الحقائق وكاشفا عن العواطف والاحاسيس والانفعالات والمشاعر والمواقف والارادات للإنسان، فضلا عن كشف الحقائق في التاريخ او الحال الحاضر وامينا في تراجمة السير والرجال.

واشار الشيخ الكربلائي الى انه في مقابل ذلك يكون اللسان او ما يقوم مقامه رائد شر ورسول افساد وسبب هلاك للفرد والمجتمع حينما يكون كاذبا بالكشف عن المشاعر والارادات والمواقف، ويستخدم كوسيلة للتضليل والخداع والكذب والتزوير والتلفيق سواء في نقل الحقائق العلمية وسير تراجم الرجال والاقوام السابقين، مستشهدا بالحديث الشريف (وهل يكب الناس على مناخرهم في النار الا حصائد السنتهم)، مبينا ان الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة تبين ان أكثر ما يلج الناس في النار بسبب حصاد اللسان والقلم.

وانتقد خطيب جمعة كربلاء السلوكيات والاخلاقيات التي انتشرت في الفترة الاخيرة المتمثلة بظاهرة التلفيق والتزوير والتضليل والخداع والقول بغير علم ونشرها في قناة فضائية يشاهدها الملايين او من خلال موقع على شبكة الانترنت او عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تصل الى الملايين بضغطة زر واحد، مبينا ان هذه الظواهر المجتمعية تعد من الظواهر الخطير التي تهدد كيان الفرد والمجتمع، داعيا الى ضرورة التنبه واليقظة والحذر.

ويرى ممثل المرجعية الدينية العليا ان هنالك عدد من الاسباب لهذه الظواهر في مقدمتها الاتصاف بالحسد، مبينا انه في بعض الاحيان يرى انسان انسانا اخر فاقه علما وذكاء او أكثر منه مالا او أعظم منه جاها او احذق منه مهارة او مهنة او انشط منه عملا او اشد منه محبوبيه بين الاخرين او انجح منه في حياته فيحسده لأنه لا يستطيع ان يرى هذه النعمة في غيره فيلجأ للافتراء والتلفيق عليه ونسب له صفات غير صحيحه بهدف اسقاطه في المجتمع، مبينا ان هذا الحسد ليس على مستوى الفرد فقط بل على مستوى الكيانات والمؤسسات وغير ذلك.

واكد ان كل انسان وحتى المؤمن لا يخلو من الحسد، الا ان الخطورة تكمن حينما يتجاوز ذلك الحسد القلب ويتحول الى فعل او كلام او كيد او مكر تجاه شخص او جهة، مستشهدا بقصة هابيل وقابيل التي اشار اليها القران الكريم، مبينا انها ليست قصة تاريخية حدثت قبل الاف السنين انما هي للعبرة والتذكرة عن اولاد نبي احدهم حسد الاخر لأنه افضل منه تقوى وعمل صالح فدفعه الحسد الى قتل اخيه الذي هو من امه وابيه، وكذلك الحال بالنسبة لأخوة يوسف عليه السلام وهم اولاد نبي من انبياء الله لم يستطيعوا ان يتحملوا تميز اخوهم عنهم بحب ابيه له، فأرادوا قتله الا ان الله قدر له غير ذلك، مشيرا الى ان الكثير من الانبياء وائمة اهل البيت عليهم السلام تعرضوا للقتل والتشريد بسبب الحسد.

ودعا الى ضرورة الالتفات الى القول والفعل وما يكتبه الانسان او يقوله عن الاخرين الذي يكون في دافعه الحقيقي هو الحسد لكن الشيطان يغلف ويؤطر ذلك الفعل بإطار اخر وعناوين واغلفة بحيث ينطلي على الانسان الذي ليس لديه ايمان وقدرة على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر.

وقال ان من بين الاسباب كذلك هو الحقد والعداء للأخرين فيدفع بالبعض الى تلفيق وتزوير الاخبار ونشر اخبار كاذبة عن اناس ابرياء من ذلك، وكذلك الطمع في المال والمنصب والجاه والتزلف والتملق لأصحاب السلطة والنفوذ من اجل حطام الدنيا، بالإضافة الى التحزب والتعصب لدين او مذهب او قوم او عنصر وغير ذلك مما يدفع بالشخص الى اللجوء الى التسقيط والافتراء على الاخرين.

ولفت الى ان سوء الظن من بين الاسباب التي تؤدي الى ظاهرة الافتراء والكذب والتزوير، مبينا ان الكثير منا يفسر عمل وسلوك وتصرف الاخرين تفسيرا سيئا ويحمله على محمل سيء فيصدر بحقه كلام وحكم وقول سيء بسبب سوء الظن.

ويرى ان من بين الاسباب التي يبتلى بها الكثير هي التسرع والعجلة في الحكم على الامور، مبينا ان الكثير ممن يطلع من خلال وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي على ما ينشر من كتابات ومقالات وافلام فيتسرع ويتعجل في الحكم بصحة تلك المواد المنشورة ويقوم بنشرها دون ان يتثبت منها فيكون مساهما بنقل الباطل والكذب والتزوير والتضليل والتسقيط بحق الشخصيات والجهات، خصوصا ما يتعلق بالعلماء واهل العلم والدين والفضل والصلاح والخير.

وكشف الكربلائي عن موقف الاسلام من اتهام الناس بالباطل والافتراء على الابرياء والاستئناس بنقل الاخبار المزورة والباطلة خصوصا ما يتعلق باهل العلم والدين والفضل والصلاح، موضحا ان ذلك يمثل جريمة عظيمة وخطيئة كبيرة عندما يسمع الانسان ويرى شيئا باطلا وتلفيقا وتزويرا ولا يأخذه بالعقل والدليل والحجة والبرهان انما يأخذه باللسان او البصر فقط دون ان يمرر تلك الامور المزورة والملفقة والكاذبة على قلبه وعقله وشرعه فيجعل العقل والضمير والاخلاق والقانون هي الحاكمة على انها صادقة، مستشهدا بقوله تعالى (ذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ).

ودعا الى ضرورة الالتفات الى ان التسقيط والتوهين بحق اي شخصية خصوصاً المؤمنة واهل العلم والاخلاق والصلاح يؤدي الى نفور الناس وابتعادهم عنهم، محذرا من ان الكثير ممن يغلف ويؤطر نفسه بعنوان ديني ويكتب في صفحات التواصل الاكاذيب والافتراءات الباطلة على اهل العلم والدين وهم منها براء فيخدع ويُضلل البعض بها لأنها متصفة بأسماء وعناوين دينية قد تكون كبيرة لدينا ولكن هؤلاء قد اغواهم الشيطان.

ودعا في ختام الخطبة الى ضرورة الالتفات الى ما يتعلق بأهل العلم والتقوى والصلاح الذي اراد الله تعالى ان ينتفع الناس من علومهم وفقههم وورعهم وتقواهم وكمالاتهم المعنوية، الى جانب الالتفات الى الكم من النساء البريئات اللواتي لصق بهن الكثير من التُهم الشنيعة والامور غير الاخلاقية وهن براء منها فأدى ذلك الى القتل او القطيعة بين العوائل وبين العشائر او حرمان الرجل او المرأة من حقهم في الحياة الى جانب الايذاء المعنوي والنفسي الذي سيعيشه الانسان الذي تنُسب له مثل هكذا افعال واقوال واعمال وتصرفات وصفات هو براء منها.

 

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة