8:10:45
مركز كربلاء للدراسات والبحوث يستضيف ندوة علمية دولية لإحياء "طريق الإمام الحسين" كتراث عالمي استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث  بين الفتح الإسلامي وعصر تيمور... مكتبة مركز كربلاء تفتح بوابةً على التاريخ بكتاب نادر رؤى دوكسيادس.. الأساس الأول لتوسيع وتطوير كربلاء العمراني مجلة السبط العلمية المحكمة: منصة رائدة لنشر الأبحاث الرصينة إعلان مقام السيدة فضة ..علامة الإخلاص والولاء لأهل البيت في كربلاء "سبائك الذهب"... نافذة إلى عراقة القبائل العربية تفتحها مكتبة مركز كربلاء قامات علمية من كربلاء.. ضياء الدين أبو الحب رائد علم النفس في العراق مركز كربلاء يقيم ورشة تخصصية عن طب الحشود استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعزز التعاون الثقافي مع دار المخطوطات العراقية ومجلة اللجنة الوطنية جامعة بغداد تحتضن ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين إصدارات المركز تجذب الأنظار في مهرجان الشهادة السنوي الدولي بجامعة واسط إدارة المركز تعقد اجتماعاً لمناقشة مستجدات العمل في شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين منظمة الشباب المسلم.. إرث من العمل الوطني والإسلامي خيانة الأمة و غشّ الحكام و الرؤساء...محمد جواد الدمستاني إعلان نتائج المسابقة الأدبية العالمية الثالثة لزيارة الأربعين "الاقتصاد والإمبراطورية"... تحفة فكرية عالمية في مكتبة مركز كربلاء أجتماع دوري في مركز كربلاء للدراسات والبحوث  يركز على تطوير اليات العمل الاعلامي
مشاريع المركز / خطب الجمعة / خطب المرجعية / ملخصات الخطب
06:50 AM | 2018-12-21 2182
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المرجعية العليا: تغليب المصالح العامة على الخاصة يتطلب ان يكون الحاكم او من بيدهم مقاليد الامور قدوة للأخرين في المجتمع

استعرض ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف الوسائل والقواعد التي ينبغي مراعاتها للوصول الى الحالة التي ينشدها الجميع بخصوص تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي اليوم الجمعة (21 /12 /2018)، ان من الضروري الاهتمام بالمنظومة الفكرية والاخلاقية، مبينا ان مسالة غريزة حب الذات والانانية هي التي تؤدي الى تقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة، مؤكدا على ضرورة ان تكون هنالك مبادئ وقيم وقواعد اخلاقية توجه هذه الغريزة بالوجهة الصحيحة لخدمة العنوان الخاص والعام.

واضاف ان من الضروري ان تهتم المؤسسات التربوية بتربية الانسان وبالمنظومة الفكرية والعقدية بدءا من الاسرة والمدرسة والجامعة والدائرة وحتى المؤسسات الاخرى.

ووجه الشيخ الكربلائي الى اهمية ان يعي الانسان ان بقية افراد المجتمع هم بشر مثله يتمنون حصول الخير والنفع والمصلحة لهم، لافتا الى انه هؤلاء جميعا وان اختلفوا معه في مسألة الانتماء الديني او القومي او المذهبي انما هم اما نظراء له في الخلق او اخوان له في الدين، داعيا الى ضرورة التركيز على هذه النظرة الفكرية والعمل على ضوئها

كما أكد الكربلائي على ضرورة توضيح وتعريف منظومة الايثار وبيان فوائدها ومنافعها باعتبارها منظومة اخلاقية تهتم بمصالح ونفع الاخرين وقضاء حوائجهم والتضحية من اجلهم وحب الخير لهم، مبينا ان الموظف حينما يقدم خدمة للناس فان الناس سيخدموه، وفي حال لم يقدم لهم الخدمة وتعامل معهم بما يحقق مصالحه الشخصية فان الناس سيتعاملون معه بالمثل.

واوضح ان من يعمل على خدمة الناس وهم بالملايين فانهم سيعملون على خدمته ونفعه، وفي حال عمل لصالح نفسه فقط او لعشيرته او لكيانه الاجتماعي او السياسي بروح الانانية، وحرم الاخرين من هذه المنافع فان الاخرين سيعاملونه بالمثل وبالتالي سيحرم من منافع كثيرة، مبينا انه ورد في بعض الأحاديث ان منع الانسان يده من الناس حرمه الناس من اياد كثيرة، موضحا ان الانسان حينما يعيش مع (1000) شخص ويعمل على خدمتهم فانه سينتفع من (999) شخص، وبالعكس إذا عمل لصالح نفسه سيرحم من ذلك النفع.

ولفت الى ضرورة الاهتمام بهذه المنظومة الاخلاقية كما الاهتمام بالمؤسسات التربوية والمسائل العلمية والتخصصية الأكاديمية.

ويرى ممثل المرجعية الدينية العليا ان من قواعد تغليب المصالح العامة على الخاصة هي توفر البيئة الصالحة، مبينا ان المقصود بذلك ان يكون الحاكم او من سلمت بيدهم مقاليد الامور قدوة للأخرين في المجتمع.

وبين ان على المعلم ان يكون قدوة للطالب وكذلك المدرس والاستاذ الجامعي والطبيب والمهندس والموظف، مبينا ان البيئة الصالحة هي التي تصنع الانسان الذي يسعى لخدمة ونفع الاخرين.

ودعا خطيب جمعة كربلاء الى ضرورة ان تعتني المؤسسات التشريعية والتنفيذية بحماية المصالح العامة، مبينا ان التربية احيانا لوحدها لا تكفي وان التكلم بالموعظة والنصيحة في خطب الجمعة قد ينفع في بعض الاحيان، الا ان من الضروري ان تقوم المؤسسات التشريعية بسن القوانين التي تحفظ المصالح والحقوق العامة وتمنع الاضرار بالأخرين، فضلا عن قيام السلطة التنفيذية بتطبيق هذه القوانين التي تحمي الاموال والخدمات والحقوق العامة وتمنع اي عنوان شخصي او عنوان ضيق كأن يكون عشيرة او عنوان ديني او قومي من الاضرار بالأخرين.

 وقال الكربلائي ان مراعاة المصالح العامة سينعكس على الجميع، وان كل عنوان شخصي وضيق ان اعتنى بمصالحه فقط وقدمها على الاخرين حينئذ سينبسط الضرر على الجميع وسيتقوض العمل الجمعي وتشتت الطاقات والجهود والامكانات.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp