8:10:45
شخصيات كربلائية.. الخطيب الشاعر السيد محمد مهدي القزويني (١٣١٨هـ - ١٣٧٥هـ): إعلان وظائف شاغرة وفد علمي إيراني يزور المركز بينها النجف الأشرف وكربلاء المقدسة... فلم وثائقي فرنسي عن مدن العراق استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث استمرار الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر العلمي الدولي الثامن لزيارة الأربعين حادثة الاشيقر والقوات العثمانية في كربلاء مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء يتسلم (50) مجلداً من موسوعة كربلاء الحضارية دائرة البعثات والعلاقات الثقافية تستقبل وفد المركز كاتب باكستاني يستشهد بفاجعة كربلاء لفضح طغاة العصر الجديد سلاطين وحكام زاروا كربلاء صحيفة تركية تشيد بتضامن أطفال مدينة كربلاء المقدسة مع أطفال غزة استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث شبكة الإعلام العراقي تستقبل وفد المركز الوكيل الإداري لوزارة التعليم العالي يستقبل وفد المركز "سوانح كربلاء"... تطبيق تعليمي جديد على الهاتف المحمول عن مسيرة الإمام الحسين "ع" مسابقة أدبية إدارة مركز كربلاء للدراسات والبحوث تعلن محاور المؤتمر العالمي الرابع لإحياء تراث علماء كربلاء إعلان ملف المؤتمر العلمي الدولي الثامن لزيارة الأربعين مجلة هندية تنشر قراءة أدبية لأشهر كتاب في بلادها عن موقعة كربلاء
مشاريع المركز / خطب الجمعة / خطب المرجعية / ملخصات الخطب
02:50 PM | 2018-12-21 1692
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المرجعية العليا: تغليب المصالح العامة على الخاصة يتطلب ان يكون الحاكم او من بيدهم مقاليد الامور قدوة للأخرين في المجتمع

استعرض ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف الوسائل والقواعد التي ينبغي مراعاتها للوصول الى الحالة التي ينشدها الجميع بخصوص تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي اليوم الجمعة (21 /12 /2018)، ان من الضروري الاهتمام بالمنظومة الفكرية والاخلاقية، مبينا ان مسالة غريزة حب الذات والانانية هي التي تؤدي الى تقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة، مؤكدا على ضرورة ان تكون هنالك مبادئ وقيم وقواعد اخلاقية توجه هذه الغريزة بالوجهة الصحيحة لخدمة العنوان الخاص والعام.

واضاف ان من الضروري ان تهتم المؤسسات التربوية بتربية الانسان وبالمنظومة الفكرية والعقدية بدءا من الاسرة والمدرسة والجامعة والدائرة وحتى المؤسسات الاخرى.

ووجه الشيخ الكربلائي الى اهمية ان يعي الانسان ان بقية افراد المجتمع هم بشر مثله يتمنون حصول الخير والنفع والمصلحة لهم، لافتا الى انه هؤلاء جميعا وان اختلفوا معه في مسألة الانتماء الديني او القومي او المذهبي انما هم اما نظراء له في الخلق او اخوان له في الدين، داعيا الى ضرورة التركيز على هذه النظرة الفكرية والعمل على ضوئها

كما أكد الكربلائي على ضرورة توضيح وتعريف منظومة الايثار وبيان فوائدها ومنافعها باعتبارها منظومة اخلاقية تهتم بمصالح ونفع الاخرين وقضاء حوائجهم والتضحية من اجلهم وحب الخير لهم، مبينا ان الموظف حينما يقدم خدمة للناس فان الناس سيخدموه، وفي حال لم يقدم لهم الخدمة وتعامل معهم بما يحقق مصالحه الشخصية فان الناس سيتعاملون معه بالمثل.

واوضح ان من يعمل على خدمة الناس وهم بالملايين فانهم سيعملون على خدمته ونفعه، وفي حال عمل لصالح نفسه فقط او لعشيرته او لكيانه الاجتماعي او السياسي بروح الانانية، وحرم الاخرين من هذه المنافع فان الاخرين سيعاملونه بالمثل وبالتالي سيحرم من منافع كثيرة، مبينا انه ورد في بعض الأحاديث ان منع الانسان يده من الناس حرمه الناس من اياد كثيرة، موضحا ان الانسان حينما يعيش مع (1000) شخص ويعمل على خدمتهم فانه سينتفع من (999) شخص، وبالعكس إذا عمل لصالح نفسه سيرحم من ذلك النفع.

ولفت الى ضرورة الاهتمام بهذه المنظومة الاخلاقية كما الاهتمام بالمؤسسات التربوية والمسائل العلمية والتخصصية الأكاديمية.

ويرى ممثل المرجعية الدينية العليا ان من قواعد تغليب المصالح العامة على الخاصة هي توفر البيئة الصالحة، مبينا ان المقصود بذلك ان يكون الحاكم او من سلمت بيدهم مقاليد الامور قدوة للأخرين في المجتمع.

وبين ان على المعلم ان يكون قدوة للطالب وكذلك المدرس والاستاذ الجامعي والطبيب والمهندس والموظف، مبينا ان البيئة الصالحة هي التي تصنع الانسان الذي يسعى لخدمة ونفع الاخرين.

ودعا خطيب جمعة كربلاء الى ضرورة ان تعتني المؤسسات التشريعية والتنفيذية بحماية المصالح العامة، مبينا ان التربية احيانا لوحدها لا تكفي وان التكلم بالموعظة والنصيحة في خطب الجمعة قد ينفع في بعض الاحيان، الا ان من الضروري ان تقوم المؤسسات التشريعية بسن القوانين التي تحفظ المصالح والحقوق العامة وتمنع الاضرار بالأخرين، فضلا عن قيام السلطة التنفيذية بتطبيق هذه القوانين التي تحمي الاموال والخدمات والحقوق العامة وتمنع اي عنوان شخصي او عنوان ضيق كأن يكون عشيرة او عنوان ديني او قومي من الاضرار بالأخرين.

 وقال الكربلائي ان مراعاة المصالح العامة سينعكس على الجميع، وان كل عنوان شخصي وضيق ان اعتنى بمصالحه فقط وقدمها على الاخرين حينئذ سينبسط الضرر على الجميع وسيتقوض العمل الجمعي وتشتت الطاقات والجهود والامكانات.

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email
مواضيع ذات صلة