اشار ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف الى ان بعض المجتمعات بلغت مرتبة عالية ومتقدمة من التطور والتقدم والرفاه والازدهار رغم انها لا تدين بدين معين.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي اليوم الجمعة (23 /11 /2018) ان "ثقافة المجتمع من مقومات الاداء الوظيفي الناجح"، لافتا الى ضرورة الاهتمام بثقافة المجتمع واحترام وتقديس ومحبوبية العمل.
وبين الكربلائي ان "هناك بعض المجتمعات الناجحة في عملها وبلغت مرتبة عالية من التطور والتقدم والرفاه والازدهار، بالرغم من انها لاتدين بدين".
واضاف ان "بعض المجتمعات تعتبر اتقان العمل واتمامه مبدأ مقدس ومحترم ومرتبط بالوطن والشعب"، مبينا ان اتقان العمل ومحبوبيته وقدسيته ناشئ من الثقافة لدى هذا المجتمع".
وبين ممثل المرجعية الدينية العليا ان "المجتمع الذي تولي فيه المؤسسات التعليمية والتربوية والاسرية والمؤسسات الوظيفية الاعلامية وغيرها اهتماما بان تربي افراد المجتمع على حب العمل وتقديسه واحترامه، تجده مجتمعا ناجحا ويحقق التطور والازدهار".
ولفت الى انه "كلما قل اهتمام المؤسسات بتثقيف وتربية المجتمع على احترام العمل واعتباره قيمة مقدسة ومحترمة، كلما تخلف وتأخر ذلك المجتمع ولن يستطيع ان يحقق الانجازات والنجاحات في جميع المجالات".
واكد الكربلائي على ضرورة السعي لتثقيف المجتمع ابتداء من الاسرة قائلا "نأمل ابتداء من الاسرة والمؤسسات المعنية بان تهتم بتثقيف وتربية الفرد والمجتمع على ان العمل مبدأ مقدس ومحترم، ليكون العمل محبوبا على مستوى الفرد والكيان الاجتماعي، وانه في حال العكس من ذلك لو ان تلك المؤسات لم تهتم ولم تثقف ولم تولي هذه المسالة الاهتمام الكافي فان المجتمع سيسوده الكسل وحب التعطيل والخمول والاتكال على الغير مما يؤدي الى التخلف عن المجتمعات الاخرى وعدم الاستفادة من الثروات والامكانات والطاقات".
ودعا خطيب جمعة كربلاء جميع المؤسسات والجامعات والمؤسسات التربوية والتعليمية والتثقيفية والاعلامية بان تعطي اهتماما كافيا بتثقيف المجتمع على هذا المبدأ المهم والمقدس بحيث يكون هنالك محبوبية واندفاع للعمل.
ويرى ان بعض المجتمعات والافراد يكون اندفاعها وحركتها للعمل بكل قوة، وان الفرد تجده يخلص في عمله ويتقنه من تلقاء نفسه لانه يشعر بمسؤولية عظيمة على عاتقه فلايقصر في عمله.
واكد ممثل المرجعية العليا على ضرورة مراعاة النظم الادارية وانظمة العمل والاجراءات التي تتخذ، مبينا ان المجتمع يتربى احيانا بالتثقيف الطوعي والاختياري واحيانا بالاجراءات التي تؤدي الى تطبع الفرد والمجتمع على حب العمل والاندفاع له.