8:10:45
جانب من الحوار الذي أجرته وكالة كربلاء الدولية مع الأستاذ الدكتور رياض كاظم سلمان الجميلي. بحضور علمي وتخصصي.. ورشة عن طب الحشود في المركز قس مسيحي بريطاني يكتب عن تجربته الروحانية في زيارة الأربعين: هذا ما شهدته في كربلاء!! وفد من جامعة السبطين للعلوم الطبية في ضيافة المركز إدارة مستشفى السفير تستقبل وفد المركز استمرار الدورة الفقهية في المركز بالفيديو.. وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يوقّع مذكرة تعاون علمي مع الجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية في إيران القاضي الاستاذ كاظم عبد جاسم الزيدي يزور المركز تمهيداً لإقامة مؤتمرين دوليين .. المركز يوجه دعوة رسمية إلى الجامعة الرضوية في إيران وفد من مركز كربلاء في ضيافة جامعة الإمام الرضا الدولية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفد من المركز يزور حوزة خراسان في مشهد المقدسة وفد من المركز يشارك في مؤتمر العلوم الإنسانية ومتطلبات العصر المركز يقيم ندوة إلكترونية عن قبور البقيع دعوة حضور ندوة الكترونية بهدف حفظ التراث الخاص بمدينة سيد الشهداء... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يؤسس لعلاقات وثيقة مع إحدى أكبر المكتبات في إيران وفد من المركز يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث (المعرفة والرسالة الحسينية) تعزيزاً للمسيرة العلمية في مدينة سيد الشهداء (ع)... مركز كربلاء في ضيافة جامعة الأديان والمذاهب في خطوة نحو مواكبة تطورات العصر... مركز كربلاء يعقد اتفاقية مع مؤسسة بحوث حاسوبية متقدمة الشيخ الكوراني يشيد بجهود مركز كربلاء للدراسات والبحوث
مشاريع المركز / خطب الجمعة / خطب المرجعية
08:05 AM | 2019-06-08 1799
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

المرجعية العليا: الانتحار سببه وجود خلل في مؤسسات الدولة والمجتمع.. وهذه الصفات التي يجب ان يتصف بها من بيده السلطة

سلط ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف، الضوء على مبدأ الرحمة الانسانية ودور التراحم الانساني في المجتمع.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي اليوم الجمعة (7/6/2019) ان من يتأمل في الايات القرانية يجد ان مبدأ الرحمة الذي يعد من المبادئ الاخلاقية المهمة والخطيرة والرفيعة جدا قد ورد ذكره في القران الكريم اكثر من (300) مرة مما يدل على اهميته الكبيرة، مبينا ان لله تعالى صفات واسماء كثيرة الا ان الكثير منها اساسها الرحمة كالعطف والحنان والطف بالعباد وغير ذلك.

واضاف ان الرحمة تمثل احدى الصفات الاساسية للانبياء والاوصياء والعباد الصالحين، مستشهدا بقوله تعالى في وصف النبي محمد صلى واله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، وكذلك في وصف من كان معه (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ).

وبين الكربلائي ان كل شخص منا يحتاج الى الاخر، وان الحياة قائمة على التعاون والتعاضد والتوادد الذي اصله الرحمة، مؤكدا على ضرورة ان يتصف الجميع بالرحمة لان الله تعالى كما اكدته الايات القرانية والاحاديث الشريفة يغدق برحمته على من يرحم الاخرين كما في الحديث (لا يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ) وكذلك (الراحمون يرحمهم الرحمن).

ولفت ممثل المرجعية الى ان من اولى الانواع المطلوبة للرحمة هي رحمة الانسان بنفسه وهو ان يعصمها ويحفظها ويقيها من عذاب الله تعالى وسخطه ويحفظها من شرورها ورذائلها وموبقاتها، مبينا ان داخل كل نفس نوازع شر ورذائل ومشاعر شر وعلى الشخص ان يحمي نفسه من هذه الدواخل ويعصمها من الوقوع في المعاصي.

واشار الى ان اخطر وابشع جريمة بحق النفس هو حرمانها من حق الحياة كما هو الان من خلال شيوع ظاهرة الانتحار التي تعكس قسوة الانسان على نفسه.

واوضح ان من يتابع مسببات الانتحار يجدها ان البعض ينتحر بسبب ازمة نفسية او معيشية او مشكلة معينة او طالبة فشلت بالامتحان او انها لم تنل الدرجات الجيدة او رجل لم يجد مصدر كسب، لافتا الى ان هذا الامر يؤشر وجود خلل مجتمعي، وخلل في مؤسسات الدولة.

واكد ممثل المرجعية العليا ان من الامور التي تؤشر وجود خلل في حياتنا الان هو عدم اهتمام الجميع سواء الافراد او المجتمع وكذلك مؤسسات الدولة بالبناء النفسي والمعنوي والاخلاقي للفرد والمجتمع والانشغال فقط بالامور الاكاديمية والمادية والمعيشية والدنيوية واهمال بناء الانسان المعنوي والنفسي والاخلاقي والاجتماعي الذي يمثل ركن اساسي في الحياة، مستدركا ان الاهتمام بالجانب العلمي والاكاديمي مطلوب ومهم ولكن من الضروري ان يكون هنالك توازن واعطاء كل شيء حقه .

ودعا الى ضرورة تحويل الرحمة والتوادد الى نظام للحياة وحالة مجتمعية وليست فردية، مبينا ان من الضروري ان يبدأ العمل بالنظام السياسي وان يكون الحاكم او من بيه السلطة  قوامه الرحمة التي تدفعه الى التفكير والاهتمام والعمل على مصالح الامة وخدمتها وتقديمها على المصالح الخاصة، فضلا عن استنفار الطاقات لتحقيق الحاجات وبالخصوص مع الطبقة المستضعفة.

واستطرد قائلا ان على الحاكم او من بيده السلطة ان يقول بتحويل من معه الى ادوات لخدمة الناس، مستشهدا بأول وصية للامام علي عليه السلام لمالك الاشتر الذي جاء فيها (أشعر قلبك الرحمة للرعية ، والمحبّة لهم ، واللطف بهم ، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق)، مستدركا ان الامام علي يؤكد على ضرورة الرحمة مع الجميع بغض النظر عن الانتماء الديني او العنصري او غير ذلك.

وحث خطيب جمعة كربلاء على ضرورة الرحمة الاسرية المتمثلة برحمة الاباء بالابناء ورحمة الابناء بالاباء ورحمة الاخوة بالاخوة ورحمة الاخوة بالاخوات ورحمة الاخوات بالاخوة، مستهجنا قسوة بعض الاباء مع الابناء من خلال تعذيبهم او قتلهم في حين ان الاب يجب عليه ان يتصف بالرحمة والعناية واللطف وان يحمي افراد اسرته ويوفر لهم مقومات العيش الكريم بحسب الامكانات المتوفرة، مشيرا الى ان في مثل هذه الحالات يجب على المجتمع ان لايقف مكتوف الايدي بل عليه مراقبة هذه الحالات والتفتيش عنها والتعويض عن رحمة الاب لهؤلاء الابناء، وكذلك الحال حينما نجد اب يقسو على ابنه المعاق او صاحب العاهة لانه يعتبره عالة عليه.

كما طالب بضرورة ان يقوم المجتمع بالتعاطف والتعويض عن الحنان مع الاب الذي رماه ولده في الشارع وقسى عليه، وكذلك تجاه الاخوة الذين نصب البعض منهم نفسه سلطانا جائرا ليتحكم، وكذلك بين الزوجين وبين افراد المجتمع، مستشهدا بحديث الرسول الاكرم محمد صلى واله (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

Facebook Facebook Twitter Messenger Messenger WhatsApp Telegram Viber Email