ذُكر في موسوعة كربلاء الحضارية في المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث المعاصر/ الجزء الخامس ص35، أهداف وانجازات المدارس الدينية في كربلاء وخدماتها للمجتمع الكربلائي.
كُتب في الموسوعة، إن "على الرغم مما قيل بشأن المدارس الدينية الملحقة بالمساجد أو المستقلة عنها وما وجه إليها من نقد بسبب تركيزها على العلوم الدينية واللغوية، إلا أنها حققت الأهداف التربوية والتعليمية في مدينة كربلاء".
وتضيف "اذ أسهمت وبشكل فاعل في محاربة تفشي الجهل والأمية والتخلف الفكري في المدينة".
وأكدت موسوعة كربلاء، إن "تلك المدارس أعدت كوادر علمية وأدبية أسهمت بإبراز صورة كربلاء الثقافية وفي الاختصاصات كافة، التي أخذت على عاتقها فيها بعد قيادة الحركة العلمية والدينية"
موضحة، إن " تزايد عدد هذه المدارس أدى إلى ظهور فئة جديدة من العلماء وطلبة العلوم الدينية والتي ساهمت في صياغة الحركة الفكرية والكتابة التاريخية ".
ومن الجدير بالذكر، إن الأستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف، ذكر في كتابه التاريخ والمؤرخون العراقيون في العصر العثماني، إنه " ولا أدل على ذلك من أن نحو ثلثي كتبة التاريخ في العهد العثماني الأول والثاني كانوا ينتمون إلى هذه الفئة (العلماء وطلبة العلوم الدينية)".