نشرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، معلوماتً مفصلة عن تأريخ تأسيس نظام إدارة الأوقاف في لواء كربلاء خلال فترة الاحتلال العثماني، والمهام والواجبات المناطة بهذا النظام.
وذكرت الموسوعة أن "صدور نظام إدارة الأوقاف العثماني كان بتاريخ 1 كانون الأول 1863 م، حيث أكدت بنوده على المحافظة على الأموال والممتلكات الوقفية عن طريق ضبط السجلات وتدقيقها كل ثلاثة أشهر".
ويضيف المحور التاريخي في الموسوعة، أن "سلطات الاحتلال كانت تقوم بإجراء المحاسبات لمديري الأوقاف في الأول من شهر آذار من كل عام، أما وظيفة مدير الأوقاف، فهي تحصيل أموال الأوقاف وإرسالها إلى الخزينة وإدارة حسابات الواردات والمدفوعات (النفقات)، واستيفاء الرسوم العائدة للخزينة، فضلاً عن الإشراف على أعمال إعمار وترميم الأوقاف".
ويشير قسم التاريخ الحديث والمعاصر بالموسوعة، الى أن "أهم الــواردات المتحققة لدائرة الأوقاف، تأتي من بدل التزام الأراضي التابعة للأوقاف، وإيجار بعض الدكاكين والحمامات، بالإضافة الى الرسوم المفروضة على دفن الجنائز في مقابر النجف الأشرف وكربلاء"، مبيناً أن "أهم نفقات الأوقاف، كانت الرواتب الشهرية للعاملين في المراقد الدينية والنفقات التي تصرف على بعض الأوقاف الخيرية كالسبيل (مخازن المياه) الواقعة في صحن مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)".
يذكر أن والي بغداد "عبد الكريم نادر باشا" كان قد شكّل في عام 1849م، دائرة أوقاف في كربلاء تتبع أوقاف بغداد من أجل الإشراف على إدارة المراقد الدينية في مدينتيّ النجف وكربلاء لما تدرّه هذه المراقد من أموال كثيرة من جهة، ولتقليل نفوذ العلماء الشيعة من جهة ثانية.
المصدر:
- موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، الوثائق العثمانية، الجزء الثالث، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2017، ص 19-20.