8:10:45
بحضور علمي لافت، مركز كربلاء ينظم ندوة عن التاريخ المشترك لأذربيجان وتركمان العراق الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة محمد جواد الدمستاني وفد من المركز يزور وزارة التعليم العالي، ويبحث عدداً من الملفات المهمة استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي جيل الشباب التحديات المعاصرة اعلان دفق من التاريخ والحكايات لمراقد ومقامات كربلاء..مرقد عون بن عبد الله البنفسج مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة إلكترونية حول الأبعاد الإنسانية لزيارة الأربعين محطات كربلائية..إسهامات الملوك الصفويين في تطوير وتعمير مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) إعلان.. وظيفة شاغرة اعلان اعلان وفد من مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة كربلاء يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث لبحث التعاون العلمي المشترك بالفيديو || المركز يعقد ندوة علمية حول مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في جامعة الزهراء للبنات الندوة الالكترونية الموسومة انتفاضة شعبان: ثورة الشعب واستبداد الطاغية وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور مدير قسم الإعداد والتدريب في تربية كربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين محطات عمرانية في تاريخ كربلاء من النشأة الى الحاضر اجتياح المشعشعي لكربلاء وانتهاك حرمة المدينة سرًّا بين المسالح: العلامة الأشتاني يتحدى الطغيان العباسي ويحيي معالم قبر الإمام الحسين (ع)
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / الخصائص الادارية
03:14 AM | 2020-11-11 1932
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الاستيطان وتركيبة السكان في كربلاء(العصور القديمة)

ان اي استقرار لأي مجموعة بشرية يتطلب توفر عوامل الاستقرار وتتمثل هذه العوامل بالمناخ وموارد المياه والأرض المعطاء وتوافر هذه العوامل يكون عاملا مشجعا للاستقرار واعمار هذه الرقعة الجغرافية او تلك واذا القينا نظرة سريعة على موقع كربلاء الذي تطرقنا اليه آنفا فموقع المدينة على اطراف البادية الشرقية واحتلالها الجزء الغربي من منطقة السهل الرسولي ووفرة المياه المتمثلة بنهر الفرات وقنوات الري المتفرعة منه كلها عوامل مشجعة على الاستقرار في كربلاء.

 ورغم أن الدلائل الآثارية تشير إلى وجود استيطان في المدينة لكن طبيعة هذا الاستيطان وظهوره بشكل واضح لم يكن الا في الألف الثاني قبل الميلاد عندما كانت الدولة البابلية القديمة 1894 ق.م. حيث اشارت النصوص إلى أن كربلاء كانت في العهد البابلي القديم واحدة من القرى التابعة الى بابل وعلى ضوء هذه المعلومات يمكننا القول بأن الأموريين وهم مجموعة من الأقوام الجزرية التي وفدت إلى بلاد الرافدين من جزيرة العرب يمثلون أول المجموعات البشرية التي استقرت في كربلاء ثم تتابع استقرار المجموعات البشرية بعد ذلك فيها.

 لكن بعض الباحثين يعتقد ان استيطان كربلاء من قبل الاقوام الجزرية يعود الى فترات اقدم من ذلك حيث أن الاكديين عندما وفدوا إلى بلاد الرافدين من الجزيرة العربية كانت نقطة استقرارهم الاولى ودخولهم الى السهل الرسوبي من خلال كربلاء التي تمثل الطرف السهلي المجاور لبادية العرب ولكن لا يمكننا الاخذ بهذا الرأي لقلة الكتابات المدونة وربما كان الوجود الأكدي فيها وجودا مؤقتا لأنه عند دخول الاكديين لم تكن بابل قد وجدت حيث كان الاموريون اول استقرار لهم و مرکز سلطة هو في مدينة مرد التي تقع آثارها شمال محافظة القادسية في ناحية السنية ثم ترك الأموریون هذه المدينة وأسسوا بابل و اتخذوها عاصمة لهم.

وعلى أي حال نلاحظ أن الاستقرار الأول في كربلاء كان يتمثل في الاقوام الأمورية التي انتشرت في بابل وما يجاورها وامتد استقرارهم لمعظم منطقة السهل الرسوبي ثم تلا دخول الامور بين القبائل الأرامية والتي انتشرت في المنطقة بأسرها واعقبهم بعد ذلك الكلديون وكل هؤلاء هم من الأقوام الجزرية وبالنتجة نجد أن كربلاء ضمت في رقعتها الجغرافية تركيبة سكانية من الجزريين (الاموريين والآراميين والكلدين).

ثم استمرت کربلاء منطقة جذب للقبائل العربية خلال فترة التسلط الأجنبي على العراق خلال المدة الزمنية الممتدة من سنة 539 ق.م. وحتى بداية الفتوحات العربية الاسلامية وقد شهدت کربلاء استقرار القبائل العربية ومنها التنوخيون الذين يعودون في اصلهم الى قبائل ازد التي هاجرت من الجزء الجنوبي الغربي لجزيرة العرب واستقرت في العراق واقامت مملكة عرفت باسم مملكة الحيرة وكانت قبيلة تنوخ الأزدية تضم مجموعة من القبائل العربية التي دخلت ارض السواد كما كانوا يطلقون عليها وانتشروا على مساحة واسعة من العراق ولكن مرکز استقرارهم انحصر في المنطقة الممتدة حاليا من الانبار الى الحيره وعرفوا في بعض الاحيان بعرب الضاحية وكان لبعض ملوكهم سلطة على معظم ارض الرافدين بعيدين عن سيطرة الفرثيين الذين حكموا في العراق من 136 ق.م. وحتى 236 م.

 

المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ القديم، ج1، ص 71-74.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp