8:10:45
برنامج الرحالة ( 2 ) - أبو طالب بن حاجي محمد بك خان الاصفهاني كلمات سيِّد العرب أبي الحسن علي بن أبي طالب من كربلاء المقدسة: المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم (قدّس سرّه) يُسهم في حقن دماء الكرد العراقيين في اليوم الثاني من زيارته إلى كربلاء المقدسة: الوفد الآثاري الأوربي يزور قصر بني مقاتل الوفد الآثاري الأوربي يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث متحف العتبة الحسينية المقدسة، شاهد تاريخي على مر الزمن  في التنفير من البخل و البخلاء .... مجمد جواد الدمستاني المركز ينظم جولة بحثية لوفد آثاري أوروبي في صحراء كربلاء الغربية برفقة وفد من جامعة القادسية افتتاح دورة تدريبية في الخط العربي الرقمي بمركز كربلاء للدراسات والبحوث إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري مع شعبة الدراسات التخصصية في زيارة الأربعين التعليم الأهلي (الأجنبي) في لواء كربلاء خلال العهد العثماني مركز كربلاء يشارك في فعاليات الأسبوع العلمي والثقافي التاسع عشر بجامعة أهل البيت (عليهم السلام) مدير قسم حقوق الإنسان في كربلاء المقدسة يزور المركز صرخة الجمعة من كربلاء، وبوادر انطلاق الانتفاضة الشعبانية قراءة في كتاب... مناقب آل أبي طالب: موسوعة في فضائل العترة الطاهرة اسبوع في لمحة - ابرز ماجاء في الاسبوع السابق برنامج الرحالة - البريطاني جيمس بيلي فريز استئناف الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث بمشاركة وفد أكاديمي متخصص من باكستان: مركز كربلاء يقيم ندوة علمية عن الجغرافية البشرية والزخارف الهندسية شرّ الأصدقاء ... محمد جواد الدمستاني
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / الخصائص الادارية
03:14 AM | 2020-11-11 1976
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الاستيطان وتركيبة السكان في كربلاء(العصور القديمة)

ان اي استقرار لأي مجموعة بشرية يتطلب توفر عوامل الاستقرار وتتمثل هذه العوامل بالمناخ وموارد المياه والأرض المعطاء وتوافر هذه العوامل يكون عاملا مشجعا للاستقرار واعمار هذه الرقعة الجغرافية او تلك واذا القينا نظرة سريعة على موقع كربلاء الذي تطرقنا اليه آنفا فموقع المدينة على اطراف البادية الشرقية واحتلالها الجزء الغربي من منطقة السهل الرسولي ووفرة المياه المتمثلة بنهر الفرات وقنوات الري المتفرعة منه كلها عوامل مشجعة على الاستقرار في كربلاء.

 ورغم أن الدلائل الآثارية تشير إلى وجود استيطان في المدينة لكن طبيعة هذا الاستيطان وظهوره بشكل واضح لم يكن الا في الألف الثاني قبل الميلاد عندما كانت الدولة البابلية القديمة 1894 ق.م. حيث اشارت النصوص إلى أن كربلاء كانت في العهد البابلي القديم واحدة من القرى التابعة الى بابل وعلى ضوء هذه المعلومات يمكننا القول بأن الأموريين وهم مجموعة من الأقوام الجزرية التي وفدت إلى بلاد الرافدين من جزيرة العرب يمثلون أول المجموعات البشرية التي استقرت في كربلاء ثم تتابع استقرار المجموعات البشرية بعد ذلك فيها.

 لكن بعض الباحثين يعتقد ان استيطان كربلاء من قبل الاقوام الجزرية يعود الى فترات اقدم من ذلك حيث أن الاكديين عندما وفدوا إلى بلاد الرافدين من الجزيرة العربية كانت نقطة استقرارهم الاولى ودخولهم الى السهل الرسوبي من خلال كربلاء التي تمثل الطرف السهلي المجاور لبادية العرب ولكن لا يمكننا الاخذ بهذا الرأي لقلة الكتابات المدونة وربما كان الوجود الأكدي فيها وجودا مؤقتا لأنه عند دخول الاكديين لم تكن بابل قد وجدت حيث كان الاموريون اول استقرار لهم و مرکز سلطة هو في مدينة مرد التي تقع آثارها شمال محافظة القادسية في ناحية السنية ثم ترك الأموریون هذه المدينة وأسسوا بابل و اتخذوها عاصمة لهم.

وعلى أي حال نلاحظ أن الاستقرار الأول في كربلاء كان يتمثل في الاقوام الأمورية التي انتشرت في بابل وما يجاورها وامتد استقرارهم لمعظم منطقة السهل الرسوبي ثم تلا دخول الامور بين القبائل الأرامية والتي انتشرت في المنطقة بأسرها واعقبهم بعد ذلك الكلديون وكل هؤلاء هم من الأقوام الجزرية وبالنتجة نجد أن كربلاء ضمت في رقعتها الجغرافية تركيبة سكانية من الجزريين (الاموريين والآراميين والكلدين).

ثم استمرت کربلاء منطقة جذب للقبائل العربية خلال فترة التسلط الأجنبي على العراق خلال المدة الزمنية الممتدة من سنة 539 ق.م. وحتى بداية الفتوحات العربية الاسلامية وقد شهدت کربلاء استقرار القبائل العربية ومنها التنوخيون الذين يعودون في اصلهم الى قبائل ازد التي هاجرت من الجزء الجنوبي الغربي لجزيرة العرب واستقرت في العراق واقامت مملكة عرفت باسم مملكة الحيرة وكانت قبيلة تنوخ الأزدية تضم مجموعة من القبائل العربية التي دخلت ارض السواد كما كانوا يطلقون عليها وانتشروا على مساحة واسعة من العراق ولكن مرکز استقرارهم انحصر في المنطقة الممتدة حاليا من الانبار الى الحيره وعرفوا في بعض الاحيان بعرب الضاحية وكان لبعض ملوكهم سلطة على معظم ارض الرافدين بعيدين عن سيطرة الفرثيين الذين حكموا في العراق من 136 ق.م. وحتى 236 م.

 

المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ القديم، ج1، ص 71-74.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp