نصت المادة الثانية من القانون الأساس على ان العراق مملكة ذات سيادة مستقلة حرة ملكها لا يتجزأ ولا يتنازل عن شيء منه وحكومته ملكية وراثية وشكلها نيابي وكانت السلطات ثلاث هي السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية فقد كانت متمثلة بمجلس الوزراء.
لقد كان تعيين المناطق الإدارية من حيث أنواعها وأسماؤها وكيفية تأسيسها واختصاص موظفيها والقابهم في العراق بقانون خاص يصدر وفق ادارة ملكية، وتدار الشؤون البلدية في العراق بوساطة مجلس بلدية بموجب قانون خاص وفي المناطق الإدارية تقوم مجالس ادارية بالوظائف التي تناط لها بموجب قانون وقد كان يحق لكل طائفة تأليف مجالس في المناطق الادارية المهمة التي تختص الأوقاف الخاصة بها.
أصبح العراق في العهد الملكي يتالف من اربعة عشر لواء. يتولى ادارة اللواء المتصرف والقضاء القائمقام والناحية المدير، أما القرى فلها مختار يتولى شؤون ادارتها ويرتبط مباشرة بمدير الناحية اما المقر الاداري للالوية (المتصرفيات) فهي (العاصمة بغداد) ومراكز الوزارات ومجلس الامة سابقا والمديريات العامة.
وكان العدد 14 لواء 66 قضاء 174 ناحية 9918 قرية. وقد صدر في ذلك الوقت أول قانون الإدارة الألوية في سنة 1927م وكانت اکثر مواده مستقاة من قانون الولايات العثمانية ثم شرع قانون ادارة الالوية رقم 16 لسنة 1945م الذي عدل مرات عدة ولاول مرة شكل في كل لواء مجلسان هما مجلس الادارة ومجلس اللواء العام ويقوم الأول باعمال المزايدات والمناقصات وما اشبهها ويجتمع مرة في كل عام لمناقشة ما تم تحقيقه ووضع الخطة للسنة المقبلة، اما المجلس الثاني فليس له أي دور ولم تتحقق اهدافه.
تمثلت صورة الواقع الإداري للواء کربلاء المقدسة من حيث عدد الاقضية والنواحي، حيث تالف لواء كربلاء المقدسة من مركزه مدينة (كربلاء المقدسة) ومن قضاء واحد وثلاث نواحي وقدرت مساحة اللواء ب (۲۱۲۰۰) کم، كان تأسیس لواء كربلاء المقدسة بعد ان کان سنجقا تابعاً لولاية بغداد في نهاية العهد العثماني ان لواء کربلاء كان يحادد أجزاء واسعة من السعودية.
تراجعت بعد عام 1936م مساحة لواء كربلاء المقدسة حيث تم استقطاع الجزء الغربي من البادية الجنوبية والذي كان تابعا لها قبل عام 1936م وبذلك كان هذا التقلص في مساحة اللواء يمثل اول استقطاع حيث كانت المساحة المستقطعة تقدر ب 14595کم'، اذ بلغت مساحة اللواء 6605 كم وهي مساحة اللواء ما عدا البادية الشمالية التي كانت تابعة له عام 1936م وبذلك أصبح لواء کربلاء ممثلا بالخريطة حتى نهاية العهد الملكي
المصدر موسوعة كربلاء الحضارية المحور الجغرافي ج١، ص٥٨_٦١.