استمرت قافلة الامام الحسين ( عليه السلام ) بالمسير نحو الكوفة وفي يوم 22 ذو الحجة لسنة 60 هـ ، وصلت القافلة الى مدينة بطن العقبة ، وهو منزل بطريق مكة المكرمة باتجاه الكوفة وتكثر فيه الابار وبرك الماء وأيضا الأسواق والتجار ، وفيها جرى حديث بين الامام الحسين ( عليه السلام ) وبين احد أبناء بني عكّرمة ، اذ قال الرجل للأمام : (( اني انشدك الله لما انصرفت ، فوالله لا تقدم الا على الاسنة وحِدة السيوف ، فأن هؤلاء الذين بعثوا اليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال ، ووطئوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا ، فأما على هذه الحال التي تذكرها فأني لا آرى لك ان تفعل ، فقال له الامام : يا عبدالله ، انه ليس يخفي عليّ ، الرأي ما رأيت ، ولكن الله يغلب على امره )
( الدينوري/اخبار الطوال ، ص 247 ؛ ناجي حسن / معالم وشخوص طريق الامام الحسين ، ص 141 ؛ ابن الاثير / الكامل في التاريخ ، ج 3 ، ص 497 ) .