8:10:45
كربلاء والبعد الثالث... قراءة عمرانية في عمارة العتبات الحسينية والعباسية قراءة في موسوعة الشيخ "محمد النويني" عن الحواضر العربية والإسلامية عظمة زيارة الإمام الرضا عليه السلام و يوم القيامة ... محمد جواد الدمستاني آل الأشيقر... جذور ذهبية تفرعت في قلب كربلاء من إسطنبول إلى مدينة الحسين... مركز كربلاء ينقّب عن التاريخ بالأدلة العلمية الرصينة من سيوفهم إلى أقلامنا... لماذا نعيد قراءة أنصار الحسين؟ بين الإنصاف والتجاهل... المستشرق بروكلمان وفاجعة كربلاء في ميزان البحث العلمي أسرة الأسترابادي في كربلاء... شجرة علمٍ سقتها دماء الشهادة فأثمرت بياناً فوائد المرض المستورة ... محمد جواد الدمستاني برعاية المرجع الشيرازي... جمعيات كربلاء التي زعزعت عرش الإمبراطورية البريطانية (1914–1945) في مكتبة مركز كربلاء… مخطوطة نادرة تروي حكاية قبيلة ربيعة عبر القرون بالفيديو || مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين القزويني... العالم الذي صنع جيلاً من الفقهاء وثيقة تأريخية واحدة تكشف عن سلالة علويّة خفيّة في كربلاء قصيدة شعر الى الامام الباقر (عليه السلام ) || مركز كربلاء للدراسات والبحوث أخلاق الكربلائيين... منبر خالد يصدح بسيرة آل البيت "عليهم السلام" بنو الأعرج في كربلاء... شجرة النسب العريقة التي لا تزال تورق بالمجد والعلم مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين تعزية الفيديو التعريفي || مركز كربلاء للدراسات والبحوث Karbala Center for Studies and Research
اخبار عامة / الاخبار
07:58 AM | 2023-08-05 1120
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

عزاء يوم الدفن

الأجساد الطاهرة المطهّرة للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم وسلامه التي بقيت تبكيها السماء ثلاثة أيام لم تنتظر إكرامًا للميّت فما بعد الشهادة من كرامة وكرم وما أصحابها بموتى ولكن أحياء عند ربهم يرزقون، بل تنتظر لليوم ناصرين ينصرون منهجها الحق.. وما دفنت هذا اليوم الثالث عشر من المحرّم ولكنها غرست في الأرض لتنبث ثورات وقيامات.
شعيرة منعها النظام البائد فيما منع من الشعائر الحسينية في العام 1975 .. وهي أكبر العزاءات العشائريّة التاريخيّة المعروفة.. تنطلق مواكب عشائرِ محافظة كربلاء المقدّسة وخاصة قضاء الهندية والمواكب العشائرية القادمة من المحافظات العراقية بعد تجمعها بعد صلاة الظهرين عند الساحة المجاورة لمرقد السيد محمد السيد عبود آل جودة المحنّا (السيّد جودة) طاب ثراه على مسافة ثلاثة كيلومترات تقريباً عن المرقدين الطاهرين، وتصل حشود المعزّين إلى الإمام الحسين عليه السلام لاطمين على صدورهم وأصواتهم تعلو بهتافات الحزن والتلبية، وكل عشيرة على سياقها الخاص في ذلك. وتتخلّل هذه الشعيرة مشاهد من التشابيه لقصّة الدفن ومسير السبايا من كربلاء إلى الشام. ثم تقطع منطقة بين الحرمين لتصل المسيرة الباكية إلى مرقد ساقي عطاشى كربلاء العبّاس عليه السلام لتكون خاتمة العزاء.
يبدأ العزاء بحشود من النسوة المعزّيات وهنّ يحملن المعاول وزنابيل التراب الذي لطخن رؤوسهن بطينه وهو تعبير عراقي قديم عن فجيعة فقدان الأعزة وهل ثمة من هو أعزّ من الحسين عليه السلام وهو عزيز رسول الله محمد صلى الله عليه وآله. ويرجع أصل هذه الشعيرة إلى ما قامت به نسوة من قبيلة بني أسد, وفق الرواية التاريخية, حين نزلن يوم الثالث عشر من محرّم الحرام عام (61هـ) الى أرض المذبحة بعدما لم يتجرأ رجل على الاقتراب من الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وآله وأصحابه صلوات الله عليهم الملقاة على رمضاء كربلاء مقطعة مسحوقة من غير دفن، فأسرعن يستنهضن الرجال ويحثَثْنَهم على دفن الأجساد وهنّ يندبن ويلطمن على وجوههن, وحينما شرعوا بالدفن واجهتهم مشكلةً أنّ الأجساد بلا رؤوس ولا يمكنهم التعرف أصحابها، وبينما كانت الحيرة تلفهم وإذا بفارسٍ قد أقبل من جهة الكوفة ليتكفّل بعملية الدفن وأَمَرَهم بمساعدته وبعد الانتهاء من ذلك سألوه عمن يكون فقال لهم أنه الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام. ومنذ ذلك الحين صارت هذه الحادثة من الموروثات الحسينيّة التي دأبت على إحيائها العشائر من داخل وخارج كربلاء المقدسة.
Facebook Facebook Twitter Whatsapp