هو الإمام جعفرالصادق
ابوه: الإمام محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) سادس الأئمة المعصومين.
والدته: هي السيدة فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وتكنى (ام فروة) وكانت من سيدات النساء علماً وفضلاً بحكم نشأتها في بيت أبيها الذي يعدّ من فضلاء عصره، وقد تلقّت الفقه والمعارف الإسلاميّة من زوجها الإمام محمد الباقر (عليه السلام).
من ألقابه (عليه السلام) التي تعبّر عن محياه الكريم وسيرته الزكيّة، لقب "الصادق" الذي أطلقه عليه جدّه النبي الأكرم (صلی الله عليه وآله)، لأنه أصدق الناس في حديثه وكلامه، و"الصابر" بسبب صبره على الأمويين والعباسيين، كما لُقّب أيضاً بـ "الفاضل" لأنه كان أفضل أهل زمانه وأعلمهم، لا في شؤون الشريعة فحسب، وإنما في جميع العلوم، بالإضافة الى ألقاب أخرى كالطاهر، وعمود الشرف، والقائم، والكافل، والمنجي.
كنيته "أبوعبد الله"، فهذه كنيته التي اشتهر بها، وخاصة في الروايات الشريفة، بالإضافة الى أبي إسماعيل، وأبي موسى.
ذكره عند علماء السيّر:
قال محمّد بن طلحة الشافعي: «الإمام جعفر الصّادق (عليه السلام) هو من عظماء أهل البيت وساداتهم (عليه السلام)، ذو علوم جمّة، وعبادة موفّرة، وأوراد متواصلة، وزهادة بيّنة، وتلاوة كثيرة، يتتبع معاني القرآن الكريم، ويستخرج من بحره جواهره، ويستنتج عجائبه، ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات، بحيث يحاسب عليها نفسه، رُؤيته تذكر الآخرة، واستماع كلامه يزهد في الدنيا، والاقتداء بهديه يورث الجنّة، نور قسماته شاهد أنّه من سلالة النبوّة، وطهارة أفعاله تصدع أنّه من ذرّية الرسالة.
وقال أبو نعيم الأصفهاني: «جعفر بن محمّد الصادق ومنهم الإمام الناطق، ذو الزمام السابق، أبو عبد الله جعفر بن محمّد الصادق، أقبل على العبادة والخضوع، وآثر العزلة والخشوع، ونهى عن الرئاسة والجموع.