ان الفتوى التي اصدرها اية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الوارف بالجهاد ضد التنظيمات الارهابية كانت امتدادا لفتوى اية الله الشيخ محمد تقي الشيرازي قدس سره الشريف ضد المحتل البريطاني في ثورة العشرين الخالدة.
الثورة العراقية التحررية الكبرى التي غرست البذرة الأولى لتأسيس الدولة العراقية شاركت فيها جميع شرائح المجتمع العراقي ولاسيما العشائر ورجالات الحركة الوطنية، واعطت تلك المكونات درساً في الولاء الوطني والتمسك بوحدة العراق.
وذكرت المصادر التاريخية فتوى المرجع الديني الميرزا الشيرازي التي قال فيها: (لا يجوز للمسلم أن ينتخب أو يختار شخصاً غير مسلم للحكم على المسلمين)، فكانت هذه الفتوى بمثابة الايذان بتفجير الثورة العراقية الكبرى في الثلاثين من حزيران 1920م، للتخلص من دنس الاحتلال البريطاني وتأسيس الدولة العراقية بسواعد المجاهدين من أبناء الوطن بمختلف توجهاتهم وشرائحهم.
واستمر حال العلماء الاخيار ورجالات الحوزة الدينية في الحفاظ على هوية البلاد من الانحرافات الأجنبية والارهابية، وصولاً الى فتوى المرجع الديني السيد علي السيستاني دام ظله الوارف، حين أطلق فتواه الشهيرة التي حفظت ارض وهوية هذه الدولة ومقدساتها وشعبها من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه من دنس الدواعش.
ومن مقتطفات الفتوى المباركة التي ألقيت في خطبة صلاة الجمعة الثانية (14/ شعبان /1435هـ) الموافق (13/6/2014م) في الصحن الحسيني الشريف: ".... المطلوب أن يحث الأبُّ ابنه والأمُّ ابنها والزوجة زوجها على الصمود والثبات دفاعاً عن حرمات هذا البلد ومواطنيه".
"...ومن هنا فان المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الارهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم عليهم التطوع للانخراط في القوات الأمنية".