ذكر كتاب "البالغون الفتح في كربلاء" الصادر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، أن المعارضة الجاهلية ضد رسالة الإسلام الناشئة آنذاك، كانت قد إستمرت برئاسة أبي سفيان لإطفاء شعلة هذه الرسالة.
وذكر الكتاب أنه "في الوقت ذاته، كانت هذه الرسالة تحقق إنتصارات متتالية بقيادة النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وسيف علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي قَتَل فيه الى جانب الهاشميين، رموزَ الشرك المتمثلة ببني أمية وسائر البطون الأخرى".
ويضيف مؤلف الكتاب، الأستاذ "عبد الأمير القريشي"، أنه "من جانب آخر، فقد إئتمر الأمويون على قتل النبي (صلى الله عليه وآله) حتّى أن أبا سفيان نفسه قد حاول قتله، في حين أقدمت هند أم معاوية، على أكل كبد عم النبي (صلى الله عليه وآله)، حمزة بن عبد المطلب في واقعة أحد بعد إستشهاده فيها".
وأشار المؤلف الى أنه "بعد أن تم الفتح الإلهي المبين، وهزمت البطون شر هزيمة، وأسلم أبو سفيان رغم أنفه، ومعه جمع من البطون التي لم تكن راضية بالنتيجة الإلهية، فقد أخذت بعد هذا بالعمل خفية لإعداد الترتيبات بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أجل لإعادة الكَرة والانتقام من الهاشميين، حيث أثمرت تلك الجهود عن جلب معاوية إلى سدّة الحكم، والذي انتقم لأبيه من أبي طالب عبر أسطورة الكفر الظالمة له".
المصدر: - موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، النهضة الحسينية/البالغون الفتح في كربلاء، الجزء الرابع، منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2019، ص 49.