8:10:45
كربلاء والبعد الثالث... قراءة عمرانية في عمارة العتبات الحسينية والعباسية قراءة في موسوعة الشيخ "محمد النويني" عن الحواضر العربية والإسلامية عظمة زيارة الإمام الرضا عليه السلام و يوم القيامة ... محمد جواد الدمستاني آل الأشيقر... جذور ذهبية تفرعت في قلب كربلاء من إسطنبول إلى مدينة الحسين... مركز كربلاء ينقّب عن التاريخ بالأدلة العلمية الرصينة من سيوفهم إلى أقلامنا... لماذا نعيد قراءة أنصار الحسين؟ بين الإنصاف والتجاهل... المستشرق بروكلمان وفاجعة كربلاء في ميزان البحث العلمي أسرة الأسترابادي في كربلاء... شجرة علمٍ سقتها دماء الشهادة فأثمرت بياناً فوائد المرض المستورة ... محمد جواد الدمستاني برعاية المرجع الشيرازي... جمعيات كربلاء التي زعزعت عرش الإمبراطورية البريطانية (1914–1945) في مكتبة مركز كربلاء… مخطوطة نادرة تروي حكاية قبيلة ربيعة عبر القرون بالفيديو || مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين القزويني... العالم الذي صنع جيلاً من الفقهاء وثيقة تأريخية واحدة تكشف عن سلالة علويّة خفيّة في كربلاء قصيدة شعر الى الامام الباقر (عليه السلام ) || مركز كربلاء للدراسات والبحوث أخلاق الكربلائيين... منبر خالد يصدح بسيرة آل البيت "عليهم السلام" بنو الأعرج في كربلاء... شجرة النسب العريقة التي لا تزال تورق بالمجد والعلم مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين تعزية الفيديو التعريفي || مركز كربلاء للدراسات والبحوث Karbala Center for Studies and Research
اخبار عامة / الاخبار
10:00 PM | 2015-11-18 5415
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

الإمام الحسن المجتبى عليه‌ السلام في سطور

* الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب المجتبى، ثاني أئمة أهل البيت بعد رسول الله  صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم  ، وسيّد شباب أهل الجنة بإجماع المحدّثين، وأحد اثنين انحصرت بهما ذريّة رسول الله، وأحد الأربعة الذين باهى بهم رسول الله  صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم  نصارى نجران، ومن المطهّرين الذين أذهب الله عنهم الرجس، ومن القربى الذين أمر الله بموّدتهم، وأحد الثقلين الذين من تمسّك بهما نجا ومن تخلّف عنهما ضلّ وغوى .
* نشأ في أحضان جدّه رسول الله  صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم  وتغذّى من معين رسالته وأخلاقه ويسره وسماحته، وظلّ معه في رعايته حتى اختار الله لنبيه دار خلده، بعد أن ورّثه هديه وأدبه وهيبته وسؤدده، وأهّله للإمامة التي كانت تنتظره بعد أبيه، وقد صرّح بها جدّه في أكثر من مناسبة حينما قال : "الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، اللهمّ إنّي أحبهما فأحبّ من يحبّهما" .
* لقد اجتمع في هذا الإمام العظيم شرف النبوّة والإمامة، بالإضافة إلى شرف الحسب والنسب، ووجد المسلمون فيه ما وجدوه في جدّه وأبيه حتى كان يذكّرهم بهما، فأحبّوه وعظّموه، وكان مرجعهم الأوحد بعد أبيه، فيما كان يعترضهم من مشاكل الحياة وما كان يستصعبهم من أمور الدين، لا سيَّما بعد أن دخلت الأُمة الإسلامية حياة حافلة بالأحداث المريرة التي لم يعرفوا لها نظيراً من قبل .
* وكان الإمام الزكي المجتبى في جميع مواقفه ومراحل حياته مثالاً كريماً للخُلق الإسلامي النبوي الرفيع في تحمّل الأذى والمكروه في ذات الله، والتحلّي بالصبر الجميل والحلم الكبير، حتى اعترف له ألدّ أعدائه ـ مروان بن الحكم ـ بأنّ حلمه يوازي الجبال. كما اشتهر عليه‌ السلام بالسماحة والكرم والجود والسخاء بنحو تميّز عن سائر الكرماء والأسخياء .
* وبقي الإمام المجتبى بعد جدّه في رعاية أمه الزهراء ـ الصدّيقة الطاهرة ـ وأبيه سيّد الوصيّين وإمام الغرّ المحجّلين، وهما في صراع دائم مع الذين صادروا خلافة جدّه  صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم  وما لبث أن طويت هذه الصفحة الثانية من حياته  بوفاة أمه الزهراء  عليها‌ السلام وقد حفّت بأبيه علي بن أبي طالب عليه‌ السلام النكبات، ولا زال يشاهد كلّ هذه المحن ويتجرّع مرارتها وهو في سن الطفولة، لكنّه كان يقوم بأكثر ممّا ينتظر من مثله، من حيث وعيه وإحساسه بالأوضاع العامة وتطوّراتها، ومن هنا كان يتمتّع بتقدير المسلمين واحترامهم له بعد ما شاهدوا مدى اهتمام نبيّهم به .
* وأشرف الإمام عليه‌ السلام على الشباب في خلافة عمر، وانصرف مع أبيه إلى تعليم الناس وحلّ مشاكلهم .
* لقد وقف الإمام الحسن الزكي إلى جانب أبيه عليه‌ السلام في عهد عثمان، وعمل مخلصاً لأجل الإسلام، واشترك مع أبيه في وضع حدٍّ للفساد الذي أخذ يستشري في جسم الأُمة والدولة الإسلامية أيام عثمان، ولقد كان الإمام عليّ عليه‌ السلام ـ كغيره من الصحابة ـ غير راض عن تصرفات عثمان وعمّاله، ولكنّه لم يكن راض بقتله، فوقف هو وابناه موقف المصلح الحكيم، ولكنّ بطانة عثمان أبت إلاّ التمادي في إفساد الأمر والتحريض غير المباشر على قتله، بينما بقي الإمام يعالج الموقف في حدود ما أنزل الله تعالى .
* لقد كان الحسن بن عليٍّ السبط إلى جانب أبيه عليهما ‌السلام في كلّ ما يقول ويفعل، واشترك معه في جميع حروبه، وكان يتمنّى على أبيه أن يسمح له بمواصلة القتال وخوض المعارك عندما يتأزّم الموقف، فيما كان أبوه شديد الحرص عليه وعلى أخيه الحسين عليهما ‌السلام خشية أن ينقطع بقتلهما نسل رسول الله صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم .

أعلام الهداية
                                الإمام الحسن المجتبى عليه‌ السلام
                                             ص (11)

Facebook Facebook Twitter Whatsapp