ليلة الوحشة التي يستذكر فيها احباب وموالو اهل البيت (عليهم السلام) في مدينة كربلاء المقدسة ومختلف محافظات العراق والعالم حلول الليلة الاولى لاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وعائلته واصحابه في واقعة الطف الخالدة عام 61هـ.
ولإحياء هذه الليلة طقوس وممارسات متعددة ومختلفة في مدينة كربلاء المقدسة، حيث يتجمهر ابناء المدينة وزوارها الكرام من داخل وخارج العراق عند المخيم الحسيني الشريف، لاستذكار تلك الفاجعة الأليمة حيث بقيت النساء والاطفال دون وال ولا معين ولا ناصر سوى الإمام زين العابدين (عليه السلام).
وتعد تلك الليلة من اشد الليالي حزناً ورهبة على قلب السيدة الجليلة زينب (عليها السلام) كونها تحملت أعباء العائلة وحمايتها من الاعداء بعد ان كانت مخدرة لا يرى لها ظل بحماية اخوتها وأولادها وأبناء عمومتها وكافلها ابي الفضل العباس (عليه السلام).
واخيراً يتم ايقاد الشموع على ارصفة المخيم الحسيني وبعض الشوارع القريبة منه ممزوجة بدموع المعزين بهذا المصاب الجلل، وفي أثناء ذلك تتم قراءة زيارة عاشوراء للإمام الحسين (عليه السلام).