ذكر في الصفحة 87 من كتاب (كربلاء المقدسة في وثائق الثورة العراقية 1920)، للمؤلف كامل سلمان الجبوري نص كتاب الشيخ محمد تقي الحائري الى الأمير فيصل بن الحسين، يفوضه في مطالبة مؤتمر السلام وجمعية الأمم بتحقيق الاستقلال التام العاري عن الحماية والوصاية والتدخل الأجنبي.
بسمه تعالى
الى صاحب السمو الأمير فيصل نجل ملك العرب الحسين بن علي خلد الله ملکه.
لقد بلغنا ما بذلتموه من المساعي العظيمة، وما تحملتموه من المجهودات الكبيرة لاستقلال البلاد، فاستبشرنا بذلك كثيراً، وقدرنا نهضتكم حق قدرها، فشكر الله سعيكم، وجزاكم أحسن الجزاء، وتيقنوا أن عيوننا معاشر العلماء الروحانيين شاخصة إلى مدافعتكم، وتعتبر مطالبتكم باستقلال البلاد صادرة من أعماق نفوسنا، وصميم ضمائرنا.
وها نحن نوجب عليكم، لمالنا من صفة التمثيل للطائفة الجعفرية، مواصلة سعيكم إلى النهاية، حتى يتحقق استقلال العراق استقلالاً تاماً عارياً عن شائبة الحماية والوصاية، وقد فوضناكم في خصوص مطالبة مؤتمر السلام، وأعضاء عصبة الأمم على تحقيق استقلال البلاد التام، وفقنا الله وإياكم للعمل بما فيه مصلحة الأمة.
8 رمضان سنة 1337
الاحقر
محمد تقي الحائري الشيرازي