يبعد مقام الامام جعفر الصادق (عليه السلام) عن العتبة الحسينية المقدسة مسافة 900 متر تقريباً، عندما جاء الامام الصادق "عليه السلام" عام 144 هـ ونزل بها، فسميت " الجعفريات " حيث انها تطل على نهر الفرات الذي اغتسل فيه الامام ، فسميت باسمه ، شُيد هذا المقام رمزا تذكارياً من قبل الزعيم البكتاشي (عبد المؤمن الدده)، وكانت تعلو المقام قبة عالية من القاشاني ، وتحيط به البساتين ،ويعرف هذا المكان سابقا بشريعة الامام جعفر الصادق عليه السلام .
تعرض المقام بعد انتفاضة عام 1991 الى التخريب والهدم حتى سوّي بالأرض من قبل حكومة النظام البائد، وكانت أجهزة النظام تمنع الزائرين من الوصول اليه، بسبب قربه من مقرات اجهزته الأمنية الفاشية، حيث مكان المقام يقع خلف دائرتي الامن والمخابرات.
اما الان فقد شهد المقام توسعا من الناحية العمرانية إذ بلغت مساحته حالياً 600م2 تقريبا ً، وله مدخل على شكل قوس إسلامي ارتفاعه 6 أمتار تقريبا، ويتوسطه باب من الخشب الصاج، وواجهته الامامية مغلفة بالكاشي الكربلائي تعلوه كتيبة موشحة بآية التطهير:
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
المصدر: عبد الأمير القريشي، المراقد والمقامات في كربلاء، العتبة العباسية 2008، ط1، ص211