هو نافع بن هلال بن نافع الجَمَلي المرادي المذحجي، كان سيّداً شريفاً شجاعاً ومن حَمَلة الحديث، وكان من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وأحد الأربعة الذين التحقوا بالإمام الحسين (عليه السلام) من الكوفة، وكان له يوم الطف وما قبله حضور مُمَيَّز في الذب عن حُرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسقيهم بالماء، فكان ممّن انتدبهم الإمام الشهيد لجلب الماء الممنوع عليهم وكان اللواء معه، وقد سُمِحَ له بشرب الماء فأبى لعلمه بعطش أبي الأحرار واهل بيته وأصحابه.
وفي يوم العاشر حملَ الزبير بن قرظة بن كعب على الإمام الحسين (عليه السلام) ناوياً قتله فاعترضه نافع وطعنه ودفعَ شرّه.
وكان نافع بن هلال يُقاتل بطريقتين، تارةً يُبارز فيقتِل خصمه، قائلاً عند الارتجاز:
أنا الجَمَليّ، أنا على دين عليّ
وتارة أخرى يرمي نَبْله المسموم صوب جيش ابن سعد، وقد كتبَ على أفواه نَبْله اسمه، فلمّا يرميهم يقول:
أرمي بها مُعلماً أفواقها والنفس لا ينفعها إشفاقها
وقد قتلَ نافع عدداً من معسكر ابن سعد سوى مَن جرحهم، ثمّ نال الشهادة بعد أن ضربوه وكسروا عَضُدَيه وأخذوه أسيراً، ثم قتله الشمر (لعنه الله).
يُراجع:
جُمَل من انساب الاشراف للبلاذُري، ج3، ص172، 181، 192، 197.
الأخبار الطوال للدينوري، ص255.
تاريخ الرسل والملوك للطبري، ج5، ص412-413، 434-435.
الكامل في التاريخ لابن الأثير، ج3، ص174.
مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي، ج8، ص58.