نشر موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي المتخصص بالأبحاث والتحليلات العالمية، تقريراً مفصلاً سلّط من خلاله الضوء على بعض الفظائع التي إرتكبها الوهابيون خلال هجومهم الغادر على مدينة كربلاء المقدسة أوائل القرن التاسع عشر.
وقال الموقع في أحد فصول تقريره والمعنون بـ "هجوم كربلاء وما تلاه"، إنه "في عام 1802م، قاد (عبد العزيز بن محمد آل سعود) جيشا قوامه 10 آلاف عنصر وهابي الى مدينة كربلاء المقدسة التي تحتضن الجثمان الطاهر لحفيد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وأحد أهم الشخصيات في الإسلام الشيعي منذ إستشهاده عام 680م".
وتابع التقرير أنه "في ذلك الوقت، أقدم أزلام آل سعود على قتل أكثر من ألفي شخص من أبناء كربلاء، قبل أن يقوموا بنهب المدينة، وهدم القبة الذهبية المهيبة لضريح الإمام الحسين (عليه السلام)، والإستيلاء على الكنوز المحفوظة فيه، كالمجوهرات، والأسلحة، وغيرها من التحف الثمينة"، مضيفاً أن "الهجوم على كربلاء، لم يكن بمثابة إعلان حرب فحسب، وإنما كان ذو صدى ديني حاسم الى درجة أقنع معها المصريين والعثمانيين أن يعتبروا السعوديين تهديداً للسلام في المنطقة".
وأشار الموقع الإيطالي الى أن "عبد العزيز آل سعود كان قد قُتل عام 1803م على يد أحد المؤمنين الشيعة إنتقاماً لما حدث بكربلاء في العام السابق، حيث خلفه ولده (سعود) آنذاك، ولدى وفاته عام 1814م، خاض خليفته (عبد الله)، صراعاً مع القوات العثمانية المصرية الساعية لإستعادة أراضي الإمبراطورية المفقودة سابقاً، حيث تمت هزيمة (عبد الله) وأسره، ومن ثم قطع رأسه على يد العثمانيين، فضلاً عن تدمير عاصمته (الدرعية) عام 1818م، وإرسال أبناء عمومته كأسرى حرب إلى كلٍ من مصر وتركيا".