يوم الثامن من محرم لسنة 61 للهجرة اشتد على الامام الحسين ( عليه السلام ) واصحابه العطش فدعا اخاه العباس ( عليه السلام ) وبعثه في ثلاثين فارسا وعشرين راجلا ومعهم عشرين قربة ليملؤوها بالماء ، ودنوا من الماء ليلا ، وفي مقدمتهم نافع بن هلال الجملى ، فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي : (( من الرجل فجئ ما جاء بك ؟ قال : جئنا نشرب من هذا الماء الذي حلاءتمونا عنه ، قال : فاشرب هنيئا ، قال : لا والله لا اشرب منه قطرة وحسين عطشان ومن ترى من اصحابه فطلعوا عليه ، فقال : لا سبيل إلى سقى هؤلاء ، انما وضعنا بهذا المكان لنمنعهم الماء )) ، فلما دنا منه أصحابه قال لرجاله: (( املئوا قربكم، فشد الرجالة فملئوا قربهم ، وثار إليهم عمرو بن الحجاج وأصحابه، فحمل عليهم العباس بن علي ونافع بن هلال فكفوهم، ثم انصرفوا إلى رحالهم )) ( أبو مخنف/مقتل الحسين،ج1،ص98-99؛الطبري/تاريخ الأمم والملوك،ج4،ص312 ))