يوم السابع من محرم الحرام لسنة 61هـ أرسل عبيد الله بن زياد ( لعنة الله عليه ) كتاب إلى عمر بن سعد ( لعنة الله عليه ) ، جاء فيه : (( اما بعد فحّل بين الحسين واصحابه وبين الماء ولا يذوقوا منه قطرة )) , فبعث الاخير عمرو بن الحجاج على خمسمائة فارس ، فنزلوا على الشريعة وحالوا بين الامام الحسين ( عليه السلام ) واصحابه وبين الماء ان يسقوا منه قطرة ، فقال عبدالله بن أبي حصين الأزدي : (( يا حسين الا تنظر إلى الماء كانه كبد السماء والله لا تذوق منه قطرة حتى تموت عطشا )) , فقال الامام ( عليه السلام ) : (( اللهم اقتله عطشا ولا تغفر له ابدا )) ، فقال حميد بن مسلم : (( والله لعدته بعد ذلك في مرضه ، فوالله الذي لا اله الا هو لقد رايته يشرب حتى بغر ، ثم يقئ ثم يعود فيشرب حتى يبغر فما يروى ، فما زال ذلك دأبه حتى لفظ غصته يعنى نفسه )) . ( أبو مخنف/مقتل الحسين،ج1، ص98 ؛ الطبري/تاريخ الأمم والملوك،ج3،ص265 ) .